قال الأمين العام للمؤتمر الاقتصادي الإسلامي، تان سيري أحمد فوزي، إن الدورة الـ 13 للمؤتمر التي ستنطلق أعمالها في الـ21 نوفمبر القادم بماليزيا، ولمدة ثلاثة أيام، ستشكل منبرا لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة، وفرصة لمناقشة مستقبل قطاع صناعات الحلال والصيرفة الإسلامية.
وأوضح أحمد فوزي أن المؤتمر سيتطرق في دورته الجديدة إلى أهمية تطوير إطار تنظيمي للنهوض بصناعة الحلال في ظل تداعيات الثورة الصناعية الرابعة التي يعيشها العالم، وفق ما نشر موقع “ستريت تايمز”.
وأفاد الأمين العام أن وضع تأطير تنظيمي موحد ذو أهمية كبيرة لقدرته على جعل نظام الحلال أكثر استدامة وكذا لتسريع وتيرة توسع القطاع المصرفي الإسلامي في الدول الإسلامية وغير الإسلامية.
وفي هذا الصدد، قال احمد فوزي “إننا نناقش محورا هاما ونعمل على تطويره لا سيما وأن المعايير المعتمدة في مجال الحلال قد تختلف من بلد إلى آخر”.
وأضاف “في ماليزيا، على سبيل المثال، تناط بمؤسسة التنمية الإسلامية مهمة وضع المعايير الأساسية لتنظيم قطاع صناعة الحلال، سواء في مجال الأكل الحلال أو الصيرفة. وتمكن المعايير المتبعة في ماليزيا من الحصول على اعتراف دولي سواء من الدول الإسلامية أو غير الإسلامية كالصين مثلا”. وتابع “نأمل من خلال هذه الدورة أن يتم إقرار النظام المتبع في ماليزيا كنظام عالمي”.
وذكر احمد فوزي أن ماليزيا قادرة على لعب دور قيادي في تطوير الصيرفة الإسلامية ومؤسساتها إذ أنها أطلقت التجربة محليا قبل 13 سنة تقريبا. فقد تمكنت ماليزيا، على حد قوله، من اعتماد السياسات الصائبة التي سمحت للبلاد بتحقيق نمو وتوسع في مجال الصيرفة الإسلامية على المستوى الوطني.
وقال “تستطيع المؤسسات المصرفية نفسها في ماليزيا تقديم كل من الخدمة المصرفية التقليدية والخدمة المصرفية الحلال. وعلى سبيل المثال، تمكنت مؤسسة مالايان بانكين من فتح حوالي 400 فرع في البلاد، وكل مؤسسة بنكية تابعة لها تقدم الخدمتين المصرفتين معا”.