السعوديون أضحوا كل يوم مع حراك جديد أو قرار مبهج من حكومتهم فمن مشروع كبير إلى مشروع أكبر ومن قرار مهم إلى قرار أهم ومن نظام كانوا يتطلعون إليه إلى قرار هم أكثر تشوقاً له فضلاً عن التنظيمات التي تسرع بوتيرة التنمية وتخدم المجتمع ونصفه الآخر وتعطي المرونة للجهاز الحكومي.
وأشير فقط إلى آخر ما زفته لنا القيادة من ملك العطاء ومحمد الإنجاز فمن مشروع «نيوم المستقبل» للوطن والأجيال والذي حشدت له الرياض أبرز أساطين اقتصاد العالم بالمنتدى الاقتصادي الذي لم يكن منتدى توصيات ولكن كان منتدى إنجازات ستثمر في غد الوطن القريب ثم أعقب المشروع الحلم الأمر الذي كان حديث الشارع السعودي خلال الأيام الماضية ألا وهو أمر ملك الإصلاح والنماء سلمان بن عبدالعزيز بإنشاء لجنة عليا لتعقب واجتثاث الفساد أيَا كان نوعه وشكله وبصلاحيات حازمة شاملة ستقطع دابر الفساد بعون الله كيف وقد أوكلت رئاستها للقوي الأمين محمد بن سلمان.
إن من قرأ مهامها وصلاحياتها يثق أنها ستكون بإذن الله الدرع الذي يحمي النزاهة وينشر يد العدالة ويحفظ المال العام من الضياع والنهب ليصبَّ كل ريال بتنمية الوطن ورخاء المواطن.
إن العادة أن الناس يسبقون حكوماتهم بالتطلعات والطموحات لكن بالمملكة نرى ويرى الآخرون العكس فالحكومة تسبق طموحات وتطلعات الناس بمشروعات كبرى طال انتظارها ولا يصل إليها إلا الحالمون كما قال ولي العهد محمد بن سلمان وهو يزفّ المشروع الحلم «نيوم».
بقى السؤال المهم ما هو دورنا نحن المواطنين لإنجاح هذه المشروعات الكبرى، وتفعيل أنظمة الإصلاح والبناء؟.
إن الحكومة تعول على أبناء الوطن كما قال الملك سلمان أكثر من مرة وكما قال الأمير محمد بن سلمان وهو يعلن عن مدينة «نيوم» الأمل وذلك بتحويل هذه المشروعات صروحاً على الأرض والقرارات ثمار يلمسونها.
إن علينا أن نواكب مشروعات وإصلاحات الحكومة فنحن نعيش مع «رؤية مستقبلية طموحة» بكافة برامجها تهدف لاستدامة التنمية وغد الأجيال ومن أهم أهدافها ألا يكون النفط الناضب هو الدم الوحيد الذي يجري بمفاصل تنمية الوطن.
الحكومة تخطط وترسم وتدعم وتعلن المشروعات وتصدر القرارات ويبقى الرهان علينا لنتناغم ونرقى مع سقف طموحات قادة وطنه وذلك بالمزيد من العمل والإخلاص والنزاهة.