يترقب العمانيون افتتاح الطريق ليسهل عليهم التوجه إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، فضلاً عن تفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي.
هذا، وقد أكدت التقارير الفنية والهندسية استكمال أعمال مد الطريق الذي يربط بين سلطنة عمان والسعودية بكل مرافقه الحيوية .
وبحسب خبراء النقل والاقتصاد سيكون الطريق الجديد أحد أهم مسارات المحاور الإستراتيجية المهمة فى المنطقة ،وينفذ فى اطار السياسات والرؤى التى يوجه بها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان الداعية الى تفعيل التعاون الجاد بين دول مجلس التعاون الخليجى لاسيما فى المجالات التى تحقق المصالح الحقيقية للشعوب الخليجية .
كانت وزارة النقل السعودية قد أوضحت في تصريح سابق لها، أنه تم الانتهاء من معظم أجزاء طريق عمان ـ السعودية. ووفقا للدراسات الاقتصادية بلغت تكلفته نحو (250 مليون دولار)، وعزت الكلفة العالية إلى كون الطريق صحراوياً ومغطى بكثبان رملية هائلة، وشملت أعمال تمهيده رفع وإزاحة وتسوية ونقل تلك الكثبان بكميات كبيرة، تقدر بنحو 130 مليون متر مكعب، بما يعادل 26 هرماً من الحجم الكبير، مشيرة إلى أن سلطنة عمان نفذت الأعمال الإنشائية وفق المواصفات الدولية المعتمدة.
وقد بدد نجاح استكمال المشروع المخاوف التي ظهرت من إنشاء طريق عبر صحراء الربع الخالي، لأنها تعد منطقة خطرة، لطول مسافتها، وعدم توافر الخدمات العامة فيها، من استراحات ومحطات وقود.
يبدأ الطريق الجديد من المنفذ الحدودي الجديد مع سلطنة عُمان وينتهي عند حرض – البطحاء في الأراضي السعودية، ويستمر باتجاه حقل الشيبة النفطي الشهير بطول 319 كيلومتراً،ثم بطول 247 كيلومتراً حتي يصل الي المنفذ الحدودي العُماني.