دعا الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط لتضافر الجهود العربية من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية ومحاربة الارهاب بدول المنطقة ، مؤكدا في هذا الاطار أهمية الاعداد الجيد للقمة العربية المقبلة في دورتها التاسعة والعشرين في مارس المقبل ،في جوانبها الاجتماعية بما ينعكس بشكل ايجابي على اوضاع المواطن العربي .
جاء ذلك في كلمة ابو الغيط امام اعمال الدورة ال(37) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب التي عقدت اليوم بالكويت برئاسة الوزيرة هند براك الصبيح – وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية بدولة الكويت،
واكد ابو الغيط اهمية الاجتماع في ظل المتغيرات التي تمر بها المنطقة العربية والتي احتشدت ازاءها المجتمعات العربية في مواجهة الهجمة الداعشية البربرية.
وقال ابو الغيط ان الكل يدرك بان أن الاصلاح فرضُ عين من اجل بناء الإنسان العربي القادر على التعاطي مع هذا العصر، تعليماً وثقافة واقتصاداً وصحة.. موضحا ان المتغيرات التي تواجهها المجتمعات العربية، على الصعيد الديموغرافي والبيئي والاقتصادي والاجتماعي، تستدعي حشد الجهود من أجل مواكبتها واستيعاب تبعاتها الخطيرة على حياة الناس، والآثار الاجتماعية والإنسانية الهائلة التي تصاحبهاالأخيرة،
ودعا ابو الغيط المجلس الوزاري الى التركيز على عدد من الموضوعات خلال الفترة القادمة والتي تأتيفي اطار الخطة الخمسية لمجلسكم (2017- 2021):
واولها:استكمال مبادرة المجلس بتنظيم “المؤتمر الوزاري حول الارهاب والتنمية الاجتماعية: أسباب ومعالجات”، من خلال تنفيذ توصيات الاعلان الصادر عنه الذي أقرته القمة العربية الأخيرة في الأردن بموجب قرارها (699)، وذلك في ضوء ما طرحته الوزيرة غادة والي – رئيس المكتب التنفيذي للمجلس في كلمتها.. معربا عن تطلعه في هذا الصدد الى التقرير الذي سيرفع للقمة العربية في الرياض (مارس/آذار 2018)، وكذا مقترح خطة التحرك والتي يتطلب تنفيذها تنسيقاً مع مختلف الجهات ذات الصلة.
كما نبه ابو الغيط الى ان الفقر المتعدد الأبعاد يمثل أحد الأهداف الرئيسية لتحقيق التنمية الشاملة في الدول العربية، وأحد المحاور الرئيسة لخطة التنمية المستدامة 2030، وعليه فان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية -بما لديها من شراكات فاعلة مع الامم المتحدة والمنظمات الدولية والتجمعات الاقليمية والجهوية- سوف تسعى لدعم جهود مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 (الابعاد الاجتماعية)، الذي اقرته القمة العربية في نواكشوط .. وذلك بالتركيز على دعم الكوادر العربية في مجالات التخطيط والسياسات، وإعداد المؤشرات العربية التي تتواءم والمعايير الدولية.
وشدد ابو الغيط على ان التعامل مع الفئات الضعيفة، لا بوصفها عبء بل طاقة إيجابية كامنة، يمثل المحك الحقيقي لنجاح الدول العربية في عبور الأزمات الحالية من دون اضطرابات اجتماعية تعصف بجهود التنمية والإصلاح والعمران.
واشاد ابو الغيط بدور المجلس في التخفيف من الآثار الاجتماعية الناجمة عن الأزمة السورية في دول الجوار، داعيا لمواصلة تقديم هذا الدعم بما يمكن من زيادة تحسين أوضاع السوريين في تلك الدول وبما يخفف الأعباء على الدول المضيفة.
واعرب عن امله في ان تزول الظروف التي أدت إلى خروجهم من الأصل عبر تسوية سياسية تُنهي الحرب السورية، وتحفظ لهذا البلد وحدته وسيادته واستقراره، وتلبي طموحات شعبه المشروعة.
وعبر ابو الغيط عن امله في ان يتمكن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب من تنفيذ خطته الخمسية وتحقيق المهام الجسام الملقاة على عاتقه، داعيا الدول الأعضاء الى الاستمرار في دعم الصندوق العربي للعمل الاجتماعي التابع للمجلس .
