يسجل مؤشر العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان تقدما مطردا نتيجة العديد من المستجدات الايجابية كما أنها تشهد دائما دفعات جديدة فى ظل استمرار الاتصالات المكثفة انطلاقا من المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان التي تعكس التقدير العميق لمصر ولشعبها بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
في هذا الإطار عكست وسائل الإعلام العمانية الاهتمام والترحيب بزيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري إلى سلطنة عمان ضمن جولته العربية الحالية، فقد مهدت لها حيث أبرزت عدة تقارير صحفية عنها عكست اتفاق وجهات النظر المصرية والعمانية .
فقد ركزت وسائل الاعلام العمانية علي اعلان وزارة الخارجية المصرية، أن سامح شكري سيقوم بجولة فى إطار التشاور الدائم بين مصر والأشقاء العرب حول مجمل العلاقات الثنائية والأوضاع فى المنطقة، خاصة فى ظل تنامى التحديات المرتبطة بأمن واستقرار المنطقة بشكل عام، الأمر الذى يقتضى تكثيف التشاور والتنسيق بين الدول العربية. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن شكرى سوف ينقل رسائل شفهية من الرئيس السيسي إلى قادة الدول العربية التى تشملها الجولة، فضلا عن إجراء مباحثات ثنائية مع نظرائه من وزراء الخارجية. وأشار إلى أن سامح شكرى سوف يؤكد خلال الجولة على موقف مصر الثابت بشأن ضرورة الحفاظ على التضامن العربى فى مواجهة التحديات المختلفة التى تشهدها المنطقة وتأثيراتها المحتملة على الأمن القومى العربى، ونقل رؤية مصر وتقييمها لكيفية التعامل مع تلك التحديات، فضلا عن التأكيد على سياسة مصر الثابتة والراسخة التى تدفع دائما بالحلول السياسية للأزمات وضرورة تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب وعدم الاستقرار.
فى اتجاه مواز تتواصل الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين فى البلدين فى ظل حفاوة بالغة وعلى أعلى المستويات . و يمثل عام 2017 احدي السنوات المهمة في تاريخ العلاقات المصرية – العُمانية. فمنذ أيامه الأولي تم تدشين مرحلة جديدة من التعاون والمشاورات .كانت السلطنة قد استقبلت بحفاوة في يناير الماضي ، أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وسامح شكري وزير الخارجية الذي نقل رسالة مهمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي الي السلطان قابوس.
وقد أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن زيارته التي قام بها في مطلع العام الحالي استهدفت تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومتابعة برامج ومشروعات التعاون القائمة.وأكد أنه تم أيضًا خلالها التشاور حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية التي تهم البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية العمانية تمثل محورا مهما في المنطقة العربية يستمد قوته من البعد التاريخي وعمق العلاقات الثنائية وتشعبها على مختلف الأصعدة.
وتم خلال الزيارة التي قام بها في مطلع العام الحالي، استعراض أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل التعامل مع الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية وتمثل تهديدًا للأمن القومي العربي، مؤكدًا في هذا الصدد على وجود توافق في الرؤى.