> وسام فتوح: لبنان ينعم بأجواء آمنة ومشاركة مصرية متميزة
>> المؤتمر يشهد تكريم طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري
تستعد العاصمة اللبنانية، بيروت، لاستضافة أكبر حدث اقتصادي في المنطقة، وهو المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2017، يومي 23 و24 نوفمبر الحالي، والذي ينظمه، سنويا، اتحاد المصارف العربية.
ووسط شكوك في انعقاد المؤتمر بسبب التوترات السياسية التي تشهدها لبنان على خلفية الاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من السعودية، أكد وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، أن المؤتمر سينعقد في موعده الأسبوع المقبل، وأن الدعوات تم تأكيدها لجميع المشاركين من جميع أنحاء العالم، حيث يجمع المؤتمر عددا غفيرا من رؤساء البنوك العربية وخبراء المال والاقتصاد العالميين، مما أضفى على المؤتمر الصبغة الدولية، وأصبح يتمتع بسمعة عالمية ينتظرها رجال المال والأعمال وخبراء الاقتصاد، سنويا، لأهمية الموضوعات التي يناقشها وطرح الحلول والمعالجات المطلوبة.
كما أكد “فتوح” حضور جميع أعضاء الاتحاد من 20 دولة عربية لاجتماعات مجلس الإدارة.
هذا، ومن المقرر أن يشهد المؤتمر تكريم طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، كأفضل محافظ بنك مركزي عربي لعام 2017؛ نظرا لجهوده في ضبط السياسات النقدية. وفي هذا السياق كشف “فتوح” في تصريحات صحفية عن حضور عدد كبير من رؤساء البنوك المصرية للمؤتمر وحفل التكريم الخاص بمحافظ البنك المركزي المصري.
جدير بالذكر أن “الاتحاد” قد تصادف انعقاد مؤتمره السنوي ببيروت خلال السنوات الأخيرة مع نشوب أزمات وتوترات سياسية وأمنية هددت انعقاد المؤتمر، عل أبرزها الفراغ الرئاسي الذي استمر لعامين ونصف العام ومحاولات من بعض الأطراف استغلال المشهد اللبناني؛ لنقل المؤتمر خارج بيروت، إلا أن قيادات “الاتحاد” وقيادات الجمهورية اللبنانية أصروا على انعقاد المؤتمر في موعده وبمكانه المقرر بالعاصمة اللبنانية، بيروت، في تحد واضح لبعض القوى التي حاولت أن تستغل الأزمات اللبنانية لتنتزع منها لقب “عاصمة المصارف العربية”.
وفي تحد مماثل، اليوم، يثبت “قادة الاتحاد”، من جديد، مدى إرادتهم وإصرارهم على عقد المؤتمر في موعده، دون تأجيل، أو انتظار لترقب ما ستسفر عنه الأزمة الناشبة عن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، والذي ينعقد المؤتمر تحت رعايته.
وأكد “فتوح” على أن الأجواء اللبنانية تشهد استقرار تام وأن الحياة تسير بشكل طبيعي في جميع مناحيها، الأمر الذي تأكد معه حضور الجميع، غير متعاطين، مع ما تروجه بعض أجهزة الإعلام المغرضة.