فيما تتواصل المعارك حول مدينة البوكمال بين القوات النظامية السورية وحلفائها وبين «داعش»، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نقلاً عن مصادر وصفها بالموثوقة، بمقتل ما لا يقل عن 19 شخصاً داخل مطار دير الزور العسكري الواقع عند أطراف المدينة، خلال عملية مباغتة لـ «داعش».
وذكر «المرصد» أن 6 عناصر شيشانيين من التنظيم، تمكنوا من دخول المطار مرتدين الزي العسكري الروسي، وعند وصولهم إلى الداخل ترجلوا من العربة المفخخة التي كانوا يستقلونها وفتحوا نيران رشاشاتهم على عناصر قوات النظام الموجودين في المطار، ثم ترافق القتال الذي اندلع على الأثر مع تفجير العربة، ما تسبب بمقتل 13 من عناصر قوات النظام وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كما قُتل العناصر الستة من «داعش» في الهجوم.
ووردت معلومات عن أن أحدهم فجر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه.
وبحسب ما نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية، يعد هذا أول تفجير يستهدف مدينة دير الزور منذ السيطرة عليها بشكل كامل في الثاني من نوفمبر الجاري بعد عمليات عسكرية وقتال عنيف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر. كما كانت قوات النظام فكت الحصار عن مناطق سيطرتها المحاصرة، ومنها مطار دير الزور العسكري، في 10 سبتمبر الماضي.
إلى ذلك، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية أن المهندسين الروس فحصوا خلال 24 ساعة في مدينة دير الزور السورية وضواحيها 35 هكتاراً من الأراضي وعثروا على 378 مادة خطيرة معدة للتفجير ودمروها.
وأفاد في بيان أن «خبراء الألغام الروس في المركز الدولي لمكافحة الألغام التابع للقوات المسلحة الروسية بالاشتراك مع خبراء سوريين في مدينة دير الزور، فحصوا خلال 24 ساعة 35 هكتاراً من أراضي المدينة والمناطق المحيطة بها وخمسة مبان واكتشفوا 378 مادة خطيرة معدة للتفجير».