شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على ان بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان الايراني السافر ولن تتوانى في الدفاع عن نفسها و الحفاظ على أمن وسلامة شعبها.
وأضاف الجبير، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن التدخلات الإيرانية مساء اليوم الأحد، “نحن جميعا مطالبون بتحمل مسؤولياتنا القومية والتعامل مع السياسات الإيرانية العدوانية”.
وأشاد” الجبير” بالاستجابة السريعة من قبل الدول العربية لدعوة المملكة العربية السعودية لهذا الاجتماع استشعارا منها بالمخاطر الجسيمة التي تتعرض لها المنطقة واستقرارها كنتيجة حتمية للانتهاكات الصارخة للنظام الايراني، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية في محاولة لزعزعة أمن واستقرارها وإشعال الفتن الطائفية والمذهبية لبث الفرقة بين الشعوب والدول العربية .
وقال”الجبير” إن الصاروخ الغادر الذي أطلقه الحوثيون على عاصمة السعودية يعكس الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة التي شهدت إطلاق 80 صاروخا تحمل الهوية الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن تعرضت لها مختلف مدن المملكة.
وأضاف “الجبير” أنهم لم يراعوا حتى قبلة المسلمين ومهبط الوحي مكة المكرمة التي استهدفها الحوثيون بثلاثة صواريخ في إعتداء سافر على المقدسات الإسلامية و استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم.
وأضاف أن السكوت عن هذه الاعتداءات الغاشمة لإيران عبر عملائها في المنطقة لن يجعل أي عاصمة دولة عربية في أمان من هذه الصواريخ الباليستية .
وقال انه جراء الممارسات الإيرانية العدوانية فإن المجتمع الدولي صنفها كالدولة الأولى في العالم الراعية للارهاب ووضعها تحت طائلة العقوبة بسبب انتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية وسيادات الدولة وزرع الخلايا الإرهابية وتهريب الأسلحة والاعتداء على البعثات الدبلوماسية وحرمتها واغتيال الدبلوماسيين وخلق عملاء في منطقتنا العربية مثل الحوثيين وحزب الله واحتضانها للمنظمات الإرهابية داخل وخارج ايران مثل تنظيم القاعدة.
وحذر من أن التراخي في التعامل مع سياسات إيران العدوانية تجاه الدول العربية من شأنه أن يشجعها على التمادي في عدوانها و لذلك فإننا مطالبون اليوم بأن نقف وقفة جادة وصادقة مع شعوبنا والالتزام بميثاق جامعة الدول العربية والقوانين الدولية في التصدي لهذه السياسات الغاشمة و الحفاظ على الأمن القومي للعربي .
وأختتم “الجبير” كلمته بالإعراب عن الثقة في إن المجلس سوف يضطلع بمسؤولياته من خلال إصدار قرار صارم في التعامل مع هذه الانتهاكات المستمرة للأمن القومي العربي.