شددت جامعة الدول العربية على ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتمكينها من مواصلة دورها لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين ، خاصة ما يتعلق بالعملية التعليمية والتربوية .
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أمام الاجتماع المشترك السابع والعشرين بين مسئولي التعليم في الأونروا ومجلس الشئون التربوية في الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، ورحب ابو علي بإطلاق القانون الاول للتربية والتعليم في دولة فلسطين والذي عالج كل المسائل المتعلقة بمكونات العملية التعليمية كتوضيح أهداف النظام التعليمي وتحديد المهام الخاصة بالوزارة واقرار إلزامية التعليم .
واكد ابو علي دعم الجامعة للدور الذي تلعبه الاونروا وحرصها على التعاون والتنسيق معها بما في ذلك دائرة التعليم لرفع مستوى الخدمات التعليمية وتقديم أفضل خدمة تعليمية لابناء اللاجئين خاصة في ظل الاحتياج المتزايد لعملية تعليمية حديثة وعصرية كما ونوعا تواكب العصر والازدياد السكاني وآثار ونتائج عديد الكوارث سواء بغزة او تلك التي لحق بمخيمات اللجوء في سوريا وانعكاساتها على مخيمات لبنان .
وأعرب عن تقديره للدور الهام الذي لعبه وتلعب الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، خاصة مدير دائرة التعليم في الاونروا ، ومدراء التعليم في المناطق الخمس، مشيرا إلى أن الأونروا منذ تأسيسها في وضع قضية تعليم طلبة اللاجئين الفلسطينيين في بؤرة اهتمامها.
ونبه الى خطورة المتغيرات التي تعيشها المنطقة ، موضحا ان أبناء الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية يواجهون اعتى المخططات الاسرائيلية المستمرة حيث تواصل حكومات الاحتلال المتعاقبة السعي لطمس الهوية الفلسطينية خاصة في ظل كل هذه التحديات .
وحذر من أن الأزمة المالية التي تعرضت لها الأونروا على مدى السنوات الأخيرة تنعكس بالسلب على الخدمات في مجال التعليم التي تقدمها إلى الوكالة وتهدد بإيقافها أو تقليصها وفي مقدمة تلك البرامج التعليمية.
من جانبه، قال رئيس وفد دولة فلسطين، الذي تسلم رئاسة الاجتماع من مصر، رئيس دائرة اللاجئين في منظمة التحرير سعيد سلامة، إن الاحتلال مستمر في الإمعان في مصادرة حق الأطفال والطلبة في التعليم خاصة في القدس من خلال الاعتقالات وتحريف المناهج وتقليص دور المدارس الفلسطينية لحساب مدارس بلدية القدس وعدم السماح بتطوير البنية النحتية للمدارس والنقص الحاد في الصفوف .
وأضاف سلامة في كلمته الافتتاحية امام الاجتماع، ان العجز الذي تعانيه الاونروا يدعونا العمل سويا من اجل تكثيف الجهود لمقاومة العنصرية من الاحتلال والدعوة لتوفير الدعم اللازم لتمكين المؤسسات التربوية والعملية التعليمية ودعم وكالة الاونروا على دورها في تحمل المسؤولية تجاه نصف مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها .
واشاد، بالدور المصري الفعّال في إنجاح المصالحة الفلسطينية والتي كان لها الأثر الفعّال والطيب للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده .
يتضمن جدول الأعمال، مناقشة تقارير الأونروا في مناطق عملياتها الخمس، وبحث التوصيات بخصوص التعاون بين مجلس الشئون التربوية والأونروا، والعجز المستمر في ميزانية الوكالة، والعملية التربوية في المؤسسات التعليمية التابعة للأونروا، الأبنية المدرسية، والأثاث المدرسي، والكتب المدرسية والقرطاسية والتجهيزات التربوية، والحاسوب وتكنولوجيا التعليم، والإرشاد التربوي، والمنح الدراسية، والتدريب المهني، وأوضاع المعلمين والعاملين.
ويناقش الاجتماع على مدى أربعة أيام الجهود التي تبذلها الدول العربية والأونروا لدعم العملية التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني والعراقيل التي تواجهها في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الضفة الغربية وغزة والأردن وسوريا ولبنان.