التقى شيوخ عشائر وزعماء دينيون وأكاديميون وممثلو أحزاب سياسية وممثلون عن المجتمع المدني من محافظتي ديالى والأنبار يومي الأربعاء الموافق 15 نوفمبر والخميس 16 نوفمبر في لقائين منفصلين عقدا في بغداد ضمن سلسلة من اجتماعات المائدة المستديرة للمناقشات والتي جرت تحت عنوان “التسوية الوطنية: الآفاق والتحديات ” بهدف تهيئة بيئة مواتية للمصالحة الوطنية العراقية.
وقام بتنظيم اجتماعات المائدة المستديرة كل من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالاشتراك مع لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء وبتمويل من حكومتي ألمانيا وهولندا.
وشدد السيد محمد النجار، مسؤول الشؤون السياسية الأقدم في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، في كلمته الافتتاحية خلال مناقشات المائدة المستديرة لممثلي محافظة ديالى، على أهمية المصالحة الوطنية وعلى التزام البعثة بتقديم المساعدة في دفع هذه العملية قُدماً من أجل مستقبل أفضل لكافة العراقيين.
ومن جانبه، أكد السيد حسين العادلي، مستشار لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء، أن “المصالحة الوطنية تسير قدماً بالرغم من العقبات”، مضيفاً أن التعايش هو عماد الحكم الرشيد.
وفي اجتماع ممثلي محافظة الأنبار، قال السيد محمد النجار أن البعثة تعمل مع كافة الأطراف السياسية ومع لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء. وقال إن “عددا من الاجتماعات، على غرار هذا الاجتماع، عُقدت في محافظات مختلفة بهدف الاستماع إلى مختلف الأصوات بشأن مستقبل البلاد، وإن البعثة ملتزمة بمساعدة الشعب العراقي على كافة المستويات “.
ومن جانبه أكد السيد محمد سلمان، مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية، أن الحكومة تتعامل مع كافة المواطنين العراقيين على قدم المساواة بغض النظر عن انتماءاتهم. واضاف انه “علينا ان نحترم آراء معارضينا، ولكي يتمكن العراقيون من العيش بسلام ووئام، ينبغي أن يتحلوا بروح تسامح عالية”.
وسلط المشاركون الضوء على تحديات مرحلة ما بعد داعش في العراق فيما يتعلق بالتسوية، وقدموا توصيات مفيدة لضمان نجاح جهود المصالحة الجارية على الصعيدين السياسي والمجتمعي.