دعت ورشة العمل الدولية التي نظمتها الجامعة العربية بالتعاون مع اليونسكو ومؤسسة الازهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجي الازهر، الى تضافر الجهود الدولية والاقليمية الرامية لوقف النزاعات، بما يسهم في التوصل الى تسوية سياسية للنزاعات القائمة .
واكدت الورشة التي عقدت تحت عنوان” معا من اجل مواجهة التطرف وتعزيز الحوار ” في ختام اعمالها التي استمرت على مدى اليومين الماضيين بالقاهرة، اهمية اشراك الشباب في عملية صنع القرار السياسي بما يسهم في تحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 .
واوصى المشاركون بضرورة العمل على النهوض بمستويات التعليم وتعزيز فرص التعليم الجيد والشامل للجميع ، وتعزيز دور المؤسسات الدينية في نشر قيم الوسطية والاعتدال واعطاء استقلالية حقيقية للمؤسسات الدينية .
واكدت الورشة اهمية معالجة قضايا التنمية والعمل على الحد من معدلات الفقر وتعزيز المساواة بين المواطنين وتنفيذ القوانين التي تكافح التهميش والتمييز والاستبعاد .
وصرحت الوزير مفوض سامية بيبرس مدير ادارة حوارالحضارات بجامعة الدول العربية بأن هذه الورشة ساهمت في تحقيق الاهداف المرجوة منها وهي رفع مستوى الوعي الثقافي لدى الشباب المشاركين من مختلف دول العالم بمخاطر ظاهرة التطرف وتداعياتها السلبية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية واوصى المشاركون بضرورة عقد الورشة بشكل منتظم لتعزيز الحوار بين اتباع مختلف الثقافات .
كما ساهمت الورشة في بناء جسور التواصل بين الشباب من مختلف الثقافات وحذرت من مخاطر التفسير الخاطئ للنصوص الدينية والانسياق وراء هذه المفاهيم تحت مظلة الجماعات المتطرفة بما يهدد الأمن والسلم الدوليين .
واضافت بيبرس بان الورشة ساهمت عبر جلساتها ونقاشاتها المتنوعة في خلق “مناعة فكرية” لدى الشباب تمكنهم من نشر نتائجها في مجتمعاتهم ، وتم تكليفهم بتفعيل ونشر توصيات الورشة والخبرة والمعرفة المكتسبة منها لدى دولهم .
يشار الى ان تنظيم هذه الورشة الدولية تحت عنوان “معا من أجل مواجهة التطرف وتعزيز الحوار يأتي تنفيذا لمذكرة التفاهم بين الجامعة والازهر الشريف التي تم توقيعها في اغسطس الماضي .