شاهدنا في أفلام خيال علمي عديدة، حبكات عن زرع شرائح إليكترونية في الدماغ، بهدف تخصيص مساحة ذاكرة أكبر، ولكن يبدو أن الاختراع سيتحول إلى حقيقة.
ويعمل الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا حاليا، على تطوير شريحة دماغية، قد تعزز من قدرة الذاكرة البشرية، والتي تم عرض نتائجها خلال اجتماع جمعية علم الأعصاب في العاصمة الأمريكية، بحسب مجلة “بيزنس إنسايدر”، نقلا عن موقع “نيو ساينتست”.
وتتكون شريحة الذاكرة، من أقطاب كهربائية يتم زرعها في الدماغ، ومن المفترض أن تحاكي الطريقة التي نعالج بها الذكريات بطبيعة الحال، من خلال إعطاء صدمات كهربائية صغيرة لمنطقة “الحصين”، وهي المشاركة في التعلم والذاكرة.
ويأمل الباحثون أن تساعد شريحة الذاكرة، هؤلاء الذين يعانون من اضطرابات الذاكرة، مثل الخرف.
وتم تزويد مجموعة من 20 متطوعا بالأقطاب الكهربائية، ثم طلب منهم المشاركة في دورة تدريبية، بإعطائهم لعبة ذاكرة بسيطة، تقوم فكرتها على عرض صور لكل واحد منهم خلال فترة زمنية قصيرة، ثم طلب منهم بعد ذلك تذكر ما رأوه، بعد مرور 75 ثانية من مشاهدة العرض.
وخلال الدورة التدريبية، نظر الباحثون إلى ردود الخلايا العصبية في أدمغة المشتركين، لمعرفة المناطق التي تم تنشيطها أثناء استخدام الذاكرة الخاصة بهم.
ووفقا للدراسة، فإنه يمكن للشريحة الجديدة، أن تعزز الأداء على اختبارات الذاكرة بنسبة تصل إلى 30٪، ويأمل الباحثون في المستقبل أنه يمكن تكييفها لاستخدامها كأداة لتحسين الذاكرة، والرؤية، أو الحركة.
