التقى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مع الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة القطري، اليوم الأحد، 26 نوفمبر، في طهران.
واتفق الوزيران على ضرورة إزالة القيود التجارية، وتسهيل الظروف أمام التبادل الاقتصادي بين البلدين، وتبادلا وجهات النظر حول آخر المستجدات في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وآليات تعزيزها.
وكان وزير الاقتصاد والتجارة القطري قد التقى، أمس السبت، وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني محمد شريعتمداري، ودعا إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 5 مليارات دولار، أي بنحو بخمسة أضعاف.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، عن شريعتمداري، أن حجم صادرات إيران لقطر خلال الأشهر السبعة الماضية بلغ نحو 97 مليون دولار، وحجم الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في قطاع الخدمات التقنية والهندسية يبلغ أقل من مليار دولار. وأضاف أنه نظرا للظروف الخاصة بالمنطقة فإن قطر ترغب بتطوير العلاقات الشاملة مع إيران أكثر من أي وقت آخر.
وتابع أن “هناك أرضيات جيدة في الكثير من المجالات متوفرة في قطر يمكن الاستفادة منها لتطوير العلاقات الاقتصادية مع العالم”. وأشار إلى أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم في العام 2022 يمكن أن تعزز التعاون المشترك في مجالات كالخدمات التقنية والهندسية.
وصرح الوزير القطري بأن إيران تؤدي دورا مهما في وصول السلع من الدول الأخرى ومنها تركيا وجمهورية أذربيجان إلى قطر برا. وكانت إيران بادرت إلى دعم قطر تجاريا فور مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة في يونيو الماضي.
يذكر أن التقارب الإيراني القطري كان من ضمن الأمور التي تحفظت عليها الدول المقاطعة لقطر. ومن بين المطالب التي قدمتها من أجل إنهاء الحصار، خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أعلنت قطع علاقاتها مع قطر في يونيو الماضي واتهمها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى، وهي اتهامات تنفيها الدوحة. وتقوم الكويت ودول أخرى بجهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم.