أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن بلاده واجهت حرباً عالمية ليست تقليدية لم تبدأ فيه وربما لا تنتهي فيه، مشددا على أنه لا يوجد ما يمنع المقاتلين الأجانب في تنظيم “داعش” الإرهابي، من تنفيذ عمليات إرهابية في البلدان التي جاؤوا منها.
وقال الجعفري، في بيان صادر عن مكتبه اليوم الأحد عقب لقائه وزير التربية الروماني ليفيو بوب بالعاصمة بوخارست، إن “العراق واجه حربا عالمية، ليست تقليدية، لم تبدأ فيه وربما لا تنتهي فيه”، لافتا إلى أن العراق “قدم تضحيات كبيرة جداً في حربه ضد الإرهاب الذي استهدف العالم كلـه ولم يميز بين قارة أو بلد أو مدينة”.
وأعرب الجعفري عن قناعته بأن سر انتصار العراق على الإرهاب هو وحدة أبنائه في مواجهة الخطر الذي استهدفهم جميعاً، ووقوف الدول الصديقة إلى جانبه، محذراً من أنه لا يوجد شيء يمنع الإرهابيين الذي انخرطوا في صفوف عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي، وجاؤوا من أكثر من 124 دولة أن يقوموا بعمليات إرهابية ويهددوا البلدان التي جاؤوا منها.
ولفت الجعفري إلى أن عصابات داعش تبنـت فكراً يقوم على تجنيد الأطفال، ونشر ثقافة القتل، والدمار، مطالباً شعوب العالم “بالتعاون لمواجهة هذا الفكر الإرهابي، ومنع انتشاره من خلال تبنـي مناهج تربوية، وتعليمية تنشر السلم، والتنمية، والأمن”.
وأكد الجعفري أن “الدول التي تنتهي من فصل الحرب تحتاج لجهود كبيرة لإعادة إعمارها، وهو ما يتطلب استمرار الدعم الدولي للعراق بعد أن أنهى وجود إرهابيي داعش على أراضيه”.
ومن جهته أكد وزير التربية الروماني دعم بلاده للعراق في مختلف المجالات والتطلـع لتعزيز التعاون المشترك في مجال التربية، والتعليم، وتوقيع مذكرات التفاهم بين البلدين.
وأضاف بوب “نسعى لتبادل الخبرات وتوفير المنح الدراسية وزيادة عدد الطلاب العراقيين في الجامعات الرومانية خصوصاً في مجال الطب والهندسة والعلوم والعمل على توأمة الجامعات العراقية مع نظيراتها الرومانية”، معرباً عن “استعداد بلاده لدعم قطاع التعليم المهني، والتقني، ونظام التعليم الإلكتروني في العراق”.
ووجه وزير الخارجية العراقي في ختام الزيارة، الدعوة لوزير التربية الروماني لزيارة بغداد في إطار فتح آفاق جديدة للتعاون بين العراق ورومانيا”.