خلال مشاركته في الدورة الثالثة لمؤتمر روما للحوارات المتوسطية المنعقدة في روما في 30 نوفمبر 2017، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في الجلسة الرئيسية حول موضوع (ما وراء الأزمة: نحو توازن إقليمي جديد) أن القضية الفلسطينية تشكل التحدي الأكبر في المنطقة، وبدون حلها لا يمكن الحديث عن توازنات إقليمية ونظام إقليمي جديد يحقق الأمن والسلم والاستقرار.
وأشار إلى أن من أهم التحديات المعاصرة في المنطقة هي انتشار ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف، مشددا على أن القضاء على الظاهرة يتطلب أمورا تتخطى مسألة الحلول الأمنية، رغم أهميتها، إذ لابد من معالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، وضرورة صياغة خطاب مضاد لها. وأشاد في هذا الصدد بالجهود الحثيثة التي تبذلها العديد من الدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب، والتي كان من أبرزها مؤخراً مبادرة المملكة العربية السعودية في تشكيل تحالف عسكري في مسعى لتوحيد جهود الدول الإسلامية في مواجهة الإرهاب، حيث أقر الاجتماع الأول لوزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض، منذ بضعة أيام، آليات المواجهة الشاملة للإرهاب فكريا وإعلاميا وتمويليا وعسكريا.
وقال العثيمين إنه انطلاقاً من واقع أن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي في غالبيتها دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، فإن ضمان أمنها واستقرارها يظل من بين الأولويات الرئيسية للمنظمة.
وأكد الأمين العام على التزام منظمة التعاون الإسلامي بالاضطلاع بدورها في مواجهة التحديات الأمنية والتعاون مع المجتمع الدولي لضمان إحلال السلم والأمن وتحقيق رفاهية الشعوب وبناء مستقبل أكثر استقراراً للمنطقة.