الهجرة غير الشرعية ومساندة الاقتصاد أبرز ملفات القمة الأفريقية الأوروبية

آخر تحديث : الجمعة 1 ديسمبر 2017 - 11:55 صباحًا
الهجرة غير الشرعية ومساندة الاقتصاد أبرز ملفات القمة الأفريقية الأوروبية

شارك أكثر من 80 رئيس دولة وحكومة أوروبية وأفريقية فى اعمال القمة الأفريقية الأوروبية التي انطلقت أعمالها، أمس الأول الأربعاء، في عاصمة ساحل العاج، أبيدجان، من أجل تعزيز الوظائف والاستقرار فى القارة الأفريقية التى تشهد زيادة سكانية إلى حد دعا البعض إلى “خطة مارشال” جديدة.

وقد جاءت القمة فى وقت يرى الاتحاد الأوروبى مصيره مرتبطا بشكل متزايد بأفريقيا فى أعقاب صدمات الهجمات الإرهابية والهجرة غير المسبوقة.

كما يأتى الاجتماع فى وقت تتنافس الصين والهند واليابان ودول الخليج حول النفوذ فى القارة التى يظل الاتحاد الأوروبى أكبر لاعب اقتصادى وسياسى فيها.

وأبلغ رئيس الاتحاد الأوروبى انطونيو تاجانى برلمانيين من القارتين قبل عقد القمة أن الوقت ضيق لإيجاد سبل لتلبية احتياجات سكان القارة المتوقع أن يتضاعف عددهم إلى 2,4 مليار نسمة بحلول العام 2050.

وقال تاجانى فى ابيدجان العاصمة الاقتصادية لساحل العاج إن “افريقيا ستحتاج لخلق ملايين الوظائف للتعاطى مع الوافدين الجدد لسوق العمل”، مضيفا “إذا لم يحدث ذلك، فإن الشباب سيفقدون الأمل”.

وحذر “حينها سنواجه أزمات التشدد خصوصا فى المناطق غير المستقرة مثل الساحل، لكن أيضا هجرة واسعة بشكل أكبر”.

واضطر ملايين الأفارقة للترحال داخل افريقيا بحثا عن العمل أو هربا من الازمات، لكن أيضا عبر المتوسط، بشكل أساسى من ليبيا إلى إيطاليا.

وبدا الاتحاد الاوروبى هذا العام بتقليص تدفق اللاجئين عبر التعاون مع السلطات الليبية وبعد اتفاق اشمل مع تركيا، والذى أسفر عن الحد من قدوم اللاجئين الفارين من الشرق الأوسط إلى اليونان.

وخصص الاتحاد الاوروبى بالفعل مليارات اليورو لدعم التنمية الاقتصادية فى افريقيا مع تعميق التعاون فى جال مكافحة الارهاب مع الدول الافريقية حيث تنشط الجماعات الإسلامية المسلحة.

وقال تاجانى “اتحدث عن خطة مارشال لافريقيا، إذ نواجه مهمة هائلة ولدينا وقت قليل للتصرف”.

ويرجع الفضل لخطة مارشال التى اطلقتها الولايات المتحدة بمليارات اليورو بعد الحرب العالمية الثانية لانقاذ شركائها الاوروبيين، فى تحقيق الرخاء والاستقرار الحالى فى اوروبا.

ودعا احمد رضا الشامى، سفير المغرب لدى الاتحاد الاوروبى، لاطلاق خطة مارشال من اجل افريقيا لكن باجراءات لحمايتها ضد الفساد وبشكل مصمم خصيصا لاحتياجات افريقيا.

ويأمل الداعمون الافارقة والاوروبيون لخطة مارشال الافريقية أن تشجع المليارات فى التمويل الاوروبى العام تدفق استثمارات خاصة أكبر.

وفى زيارته إلى بوركينا فاسو قبل التوجه لحضور قمة ابيدجان، قال الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون إن بلاده خصصت تمويلا قدره مليار يورو (1,2 مليار دولار) للمشاريع الافريقية الصغيرة ومتوسطة الحجم.

وفى مستهل زيارته الافريقية، قال ماكرون إن هذا التمويل يمكن استخدامه لمساعدة الشركات من القطاع الزراعى والالكترونى لمضاعفة حجم اشغالها. ومن المرجح أن تتناول القمة مع الغضب الذى اثاره تحقيق تلفزيونى أميركى حول بيع مهاجرين افارقة سود كعبيد فى ليبيا.

ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى موسى فقى محمد “لاجراءات عاجلة” لوقف الانتهاكات، والتى يقول ناقدون إن التعاون الاوروبى الليبى للحد من عبور المهاجرين لاوروبا تسبب فيها.

رابط مختصر
2017-12-01
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر