أدى انتهاء المرحلة الثانية من تحرير غرب الأنبار في نهاية أكتوبر 2017 إلى إزدياد الحاجة إلى المساعدة الإنسانية للسكان والنازحين في مناطق عانة، وراوة، والقائم والعبيدي.
ويقدر أن نحو ٦٠٠٠٠ شخص، من بينهم ١٥٬٠٠٠ امرأة في سن الإنجاب، لا يزالون في مناطق عانة، وراوة، والقائم والعبيدي والقرى المحيطة بهن.
كان صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق وشركاؤه أول من استجاب لحاجة النساء الحوامل والفتيات الحوامل في غرب الأنبار وذلك كجزء من استجابته السريعة لحالات الطوارئ، فوفّر صندوق الأمم المتحدة للسكان الدعم لشريكه الجمعية الطبية العراقية المتحدة، لنشر وحدتي متنقلين للتوليد في منطقتي القائم وعانة حيث لا توجد منشآت صحية عاملة وذلك بسبب نقص الإمدادات والمعدات والعاملين الطبيين.
أجرت وحدة التوليد المتنقلة التي أنشئت في عانة 30 عملية توليد خلال شهر واحد فقط، في حين أن الوحدة التي أرسلت الى القائم في 26 تشرين الثاني / نوفمبر أجرت عمليتي توليد في يوم واحد. وبالإضافة إلى ذلك، أرسل صندوق الأمم المتحدة للسكان المعدات واللوازم الطبية لتلبية الاحتياجات الخاصة بعمليات التوليد المعقدة.
كما تم توفير العلاج والرعاية النفسية للفتيات والنساء اللواتي عشن تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية وعانين من أشكال مختلفة من العنف القائم على النوع الاجتماعي خلال السنوات الثلاث الماضية. وقد سهل الصندوق إنشاء مركز مجتمعي للمرأة وفريق مساعد في عانة والقائم
ويقوم الأخصائيون الاجتماعيون بتحديد وتقديم النصائح للنساء والفتيات اللواتي تعرضن، لا يزلن يتعرضن، للتعذيب القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك زواج القاصرات. كما وفر الصندوق حزمة الكرامة في غرب الأنبار.
وتمكن النازحون من الحصول على خدمات الصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال العيادات في مختلف المخيمات في محافظة الأنبار والمناطق النائية مثل الرطبة وهيت، حيث توقفت الخدمات وتضررت المنشآت الصحية.
هذه التدخلات المنقذة للحياة ناتجة عن دعم مالي كبير تلقاه صندوق الأمم المتحدة للسكان من حكومة اليابان مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية.