رحبت منظمة التعاون الإسلامي بزيارة البابا فرانسيس لميانمار وتأكيده على دعم بناء السلام والمصالحة الوطنية التي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الالتزام بالعدالة واحترام حقوق الإنسان.
وتكتسي مثل هذه الزيارات إلى ميانمار أهمية خاصة إذ تشكل مناسبة لتسليط الضوء على محنة أناس واجهوا الظلم والاضطهاد، وفي مقدمتهم أبناء الروهينجا المسلمة. وأعربت منظمة التعاون الاسلامي عن تقديرها للنداء الذي وجهه البابا الى سلطات ميانمار “لاحترام كل مجموعة عرقية” وتأكيده على “أن الخلافات الدينية لا ينبغيأن تكون مصدرا للانقسام وانعدام الثقة، بل قوة للوحدة، والتسامح وبناء الدولة بحكمة”.
ويسافر البابا بعد ذلك إلى بنغلاديش حيث سيزور مخيمات اللاجئين الروهينجاوسيجتمع مع أناس تعرضوا للعنف بسبب عرقهم ودينهم.
وتجدد منظمة التعاون الإسلامي الإعراب عن تقديرها لحكومة بنغلاديش لجهودها الرامية إلى تلبية احتياجات الأعداد الهائلة من اللاجئين الروهينجيا داعية الدول الأعضاء مرة أخرى لتقديم دعمهالبنغلاديش في هذه المساعي الإنسانية.
كما أحاطت المنظمة علما بالاتفاق المبرم بين بنغلاديش وميانمار لإعادة أبناء الروهينجا إلى وطنهم، وتؤكد أن أي اتفاق من هذا القبيل يجب أن يتمبشروط وأحكام واضحة ومحددة، بما في ذلك أعداد اللاجئينالذين ستتم إعادتهم إلى بلدهموالضمانات التي لا بد من توفرها لتأمين سلامتهم.
وتجدد منظمة التعاون الإسلامي دعوتها حكومة ميانمار للسماح للاجئين من أبناء الروهينجا بالعودة بأمن وكرامة إلى ديارهم وإلى اتخاذ السلطات خطوات ملموسة لمعالجة الأسباب الجذرية للتوترات في ولاية راخين، بما فيها الخطاب المعاديللروهينجا وللمسلمين والذي تروجه الجماعات اليمينية المتطرفة في وسائل الإعلام المطبوعة والعامة وفي وسائل التواصل الاجتماعي.