وقع السيد برونو أوبيرت، سفير فرنسا لدى العراق، والسيدة لويز اكستهاوزن، مديرة وممثلة اليونسكو في العراق، اتفاقية مشروع “أصوات السلام: تعزيز التعايش السلمي في المناطق المحررة في العراق من خلال وسائل الإعلام المجتمعية”، خلال حفل استضافته هيئة الإعلام والاتصالات العراقية وبحضور الدكتور علي ناصر الخويلدي مدير الجهاز التنفيذي لهيئة الإعلام والاتصالات في العراق.
وقد قالت السيدة لويزا اكستهاوزن في كلمتها “إن الاستثمار في بناء قدرات وسائل الإعلام لتحقيق تغطية إعلامية متوازنة ومراعية للنزاعات، هو استثمار في السلام المستدام، وعندما تعمل وسائل الإعلام وفقا لهذا الأساس فإنها تصبح واحدة من أقوى الأدوات لتعزيز الروابط الاجتماعية واحترام التنوع وتعزيز المثل العليا للتضامن والتسامح، واسمحوا لي أن أشكر حكومة فرنسا، وكذلك هيئة الإعلام والاتصالات على تقاسم هذه الرؤية والتزامها بدعم الإعلام في العراق مع اليونسكو”.
ويأتي مشروع “أصوات السلام: تعزيز التعايش السلمي في المناطق المحررة في العراق من خلال وسائل الإعلام المجتمعية” الذي تموله الحكومة الفرنسية وتنفذه منظمة اليونسكو للعراق لدعم الإذاعات المحلية وتطوير التقارير والأخبار وإنتاج المحتوى الإعلامي الإبداعي عن مشاركة المجتمعات المحلية في التعايش والتماسك الاجتماعي. وسيركز المشروع على المناطق الثقافية المتنوعة في العراق التي تستضيف شرائح عرقية ودينية مختلفة والتي ستشمل كل من محافظات نينوى وكركوك وأربيل ودهوك والسليمانية.
وفي هذا الصدد قال السفير برونو اوبيرت أن “وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية تلعب دورا هاما في جعل العراق يسمو على خلافاته بهدف الحوار والمشاركة” مؤكدا “أننا ندعم هذا المشروع دون تردد لأنه من أولويات تحقيق الاستقرار سيما التقارب والمصالحة في المجتمعات المحلية المتنوعة “.
وأبرز الدكتور علي ناصر المدير التنفيذي لهيئة الإعلام والاتصالات في كلمته دور الهيئة في تحقيق هذا الهدف مسلطا الضوء على التزام الهيئة بتسهيل تنفيذ المشروع لأنه سيسهم في تعزيز الجهود المشتركة بين اليونسكو وهيئة الإعلام والاتصالات العراقية لتعزيز حرية التعبير وحرية الصحافة في العراق.
