>> كان على البنك المركزي اتخاذ إجراءات مساندة للتعويم
>> الإعلام يؤثر على الاقتصاد ومطلوب زيادة الوعي والتدريب لدى العاملين في الإعلام الاقتصادي
>> مطلوب تفعيل “ميثاق الشرف الصحفي” ومحاسبة المخطئين
أعربت الدكتورة يمن الحماقي، الأستاذة في كلية التجارة بجامعة عين شمس وخبيرة الموارد البشرية، عن أسفها لبعض الأخبار التي لا تراعي حقيقة التعبير الدقيق عن المشهد الاقتصادي؛ مؤكدة أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في العملية الاقتصادية، نظرا لما له من تأثير كبير في كافة مناحي الحياة، علاوة على قدرة تأثيره على الرأي العام، وكذلك العوامل المرتبطة بما يؤثر على الرأي العام.
وفي تصريحات خاصة لـ”العربي الأفريقي” قالت دكتورة يمن الحماقي: للأسف الشديد هناك بعض الصحفيين والإعلاميين ليسوا على دراية كافية بالنواحي الاقتصادية ولا يدركون أبعاد الأخبار والتقارير الاقتصادية التي ينشرونها وما يترتب عليها من آثار تنعكس في النهاية على المجتمع الذي يقع ضحية لتلك الأخبار.
وعللت “الحماقي” حدوث ذلك إلى عدم الكفاءة في أداء الوظائف (بشكل عام) هو السبب في ذلك، وفي القلب من ذلك الصحافة والإعلام، حيث لا يهتم الكثير من أهل المهنة تأدية وظائفهم بشكل احترافي.
وأشارت “الحماقي” في تصريحاتها إلى أن عدم المحاسبة هو ما يؤدي إلى استفحال ارتكاب مزيد من الأخطاء، كما أن غياب ما يسمى بـ”ميثاق الشرف الصحفي” وعدم تطبيقه هو العامل الأكبر في كل الأخطاء والآثار السلبية لما ينشر دون وعي أو دراية من قبل الصحفيين والإعلاميين في مجال الاقتصاد.
وقد استشهدت “الحماقي” بما يحدث في الخارج من حيث قواعد كتابة الخبر الصحفي وضرورة أن يتحقق كاتب الخبر من صحته وتوثيقه من خلال مصدر الخبر، وإلا فسيتعرض الصحفي في الخارج للعقوبة المقررة قانونا كما ستدفع الجريدة أو الجهة الإعلامية تعويضا ماديا بحجم ما تحقق من ضرر سواء للأشخاص أو للدولة.
ولفتت “الحماقي” إلى أن علم الاقتصاد، اليوم، به تخصصات دقيقة داخل كل علم، وهو ما يتطلب من الصحفيين والإعلاميين في مجال الاقتصاد أن يكونوا على دراية بها مما يزيد من مهاراتهم وخبراتهم أثناء ممارستهم للمهنة.
وعن السياسات النقدية بشأن سعر الصرف وقرار البنك المركزي بتعويم الجنيه المصري في نوفمبر من العام الماضي أكدت “الحماقي” أنه لم يكن هناك مفر من قرار تعويم الجنيه، وهو قرار صائب، ولكن لم أكن أتمنى أن يتم بهذا الشكل، وأن يهوي الجنيه بهذا الشكل القوي أمام الدولار الأمريكي، والبنك الدولي نفسه لم يتوقع انهيار الجنيه المصري لهذا المستوى أمام الدولار.
وأكدت “الحماقي” كان على البنك المركزي اتخاذ الإجراءات التي تساند تعويم الجنيه، وأنا هنا مختلفة مع محافظ البنك المركزي طارق عامر، فكان يجب التنسيق بين البنك المركزي والحكومة في هذا الأمر.