“الجامعة العربية” تحذر من تدمير الإرهاب للتراث الثقافي

آخر تحديث : الإثنين 4 ديسمبر 2017 - 1:15 مساءً
“الجامعة العربية” تحذر من تدمير الإرهاب للتراث الثقافي
هالة محمود:

حذرت جامعة الدول العربية من تعرض التراث الثقافي للسرقة والضياع والتدمير بسبب التطرف الفكري والارهاب،داعية لتضافر الجهود لحمايته وصونه.

وقال امين عام جامعة الدول العربية احمد ابوالغيط فى كلمته التى القاها نيابة عنه المستشار الدكتور محمد سعد الهاجري مدير إدارة الثقافة ، امام اعمال مؤتمر “التطرف واثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي” الذي انطلقت اعماله اليوم بقاعة مؤتمرات الازهر الشريف ، ان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تضع موضوع حماية التراث الثقافي العربي ضمن اولوياتها وواحداً من المسؤليات الرئيسية التي تضعها نصب عينيها كما يقع في مقدمة اهدافها، وذلك ينبع من إيمانها الراسخ بأن هذا التراث هو صمام الأمان تجاه تأكيد هويتنا العربية وانطلاقاً من مبدأ ثابت ومفهوم عميق وهو (وطن بلا تراث وطن بلا هوية).

واكد ابو الغيط ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي تنفيذاً للتوصيات الصادرة عن يوم التراث الثقافي العربي الذي عقدته الأمانة العامة بمقرها يوم 26 فبراير الماضي، ويعد هذا المؤتمر باكورة اعمال اللجنة الدولية للحفاظ على التراث التاريخي الانساني، والتي انشئت تحت مظلة الامانة العامة باقتراح من البرلمان العربي، والتي تضم في عضويتها المنظمات الدولية والعربية المعنية بالتراث وذلك لتوحيد الجهود لحماية التراث الثقافي الإنساني.

واكد ان الجامعة العربية ترحب بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف وتؤيد جهودها الرامية لوقف كافة أشكال الاعتداءات على تراث وتاريخ الوطن العربي لما يمثله هذا الموضوع من قيمة ثقافية هامة تتعلق بدعم هوية المواطن العربي.

ولفت ابو الغيط الى ان هذا المؤتمر ينعقد في ظروف ومتغيرات إقليمية ودولية بالغة الصعوبة تعاني فيها الأمة العربية من أشرس الحملات على ثقافتها وتراثها الأثري والتاريخي، وهو الهدف الأساسي من انعقاد المؤتمر.

​​واضاف ان التراث الحضاري على اختلاف أنواعه وأشكاله مبعث فخر للأمم واعتزازها ودليلاً على عراقتها وأصالتها، وصلة وصل بين الماضي والحاضر، ومن المؤسف أن يتعرض هذا التراث للسرقة والضياع بل وللتدمير بسبب التطرف الفكري والارهاب، و مجتمعاتنا العربية تدفع كل يوم ثمن هذه التصرفات المتطرفة من دماء أبنائها وعقول شبابها الذين يُمكن أن تستهويهم هذه الأفكار المغلوطة، ولا يعرفون أنهم بذلك يساهمون في تدمير مستقبل امتهم وحاضرها، فالتطرف يؤثر سلباً على بناء واستقرار المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة لذا يجب علينا نشر الوعي الكافي بخطورة هذه الأفكار الهدامة، المصحوبة بالعمليات الارهابية، فالإرهاب لادين له ولا وطن ولا هوية ولا حضارة.

على عاتق الشباب من أجل حماية وطنهم ومستقبلهم بالتصدي لكل من يحمل فكرًا متطرفًا، وأن تكون أعينهم موجهة دائماً نحو حماية وطنهم، باعتبارهم عماد المجتمع.

وقال الامين العام إن الأمانة العامة تدين كافة الاعمال الارهابية، وتعمل على التصدي لهذه الافكار المتطرفة، وتسعى دائما إلى نشر السلام والتسامح ونبذ العنف، وتنفيذاً لأهداف خطة التنمية المستدامة 2030 في مجال الثقافة، خاصة الهدف 4/7 من الخطة والذي ينص على “الترويج لثقافة السلام ونبذ العنف والمواطنة العالمية وتقدير التنوع الثقافي وتقدير مساهمة الثقافة في التنمية المستدامة، بحلول عام 2030”، فقد عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مؤتمر “الثقافة وأهداف خطة التنمية المستدامة 2030:التحديات والحلول”، يومي 1 و 2 نوفمبر الماضي بمقرها، بمشاركة الدول الاعضاء لدى الجامعة، ومنظمات المجتمع المدني المعنية في هذا الشأن، وناقش المؤتمر العديد من المحاور، وصدر عنه بيان ختامي أكد على أهمية فتح الثقافة العربية على الثقافات العالمية مع تمسكها بقيمها الأساسية في التسامح والعدل، واعتبار ثقافة المواطنة الفاعلة والحاضنة للتنوع أساساً للتنمية المستدامة، كما تمت التوصية بإعداد خطة التنمية الثقافية العربية 2030، وتشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ اهداف خطة التنمية المستدامة في مجال الثقافة، وعرض مخرجاتها على اللجنة العربية لمتابعة تنفيذ اهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية، تمهيدا لعرضها على المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

واشاد ابو الغيط بكافة الجهود المبذولة من الهيئات الحكومية والاهلية المشاركة والتي تسعى الى التصدي للأفكار المتطرفة والمغلوطة وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية يناقش المؤتمر على مدى يوم واحد عددا من المحاور بينها مقومات التراث الثقافي العربي وأثرها في مواجهة الفكر المتطرف وترسيخ هوية المجتمع ، ودور المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني في مواجهة التطرف والارهاب.

رابط مختصر
2017-12-04
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر