انطلقت فى مدينة “اروشا” شمال تنزانيا جلسة حوار جديدة مغلقة للخروج من الأزمة فى بوروندى حيث من المقرر أن تتوصل هذه الجلسة إلى توقيع اتفاق فى 8 ديسمبر الجارى، وذلك بحضور رؤساء دول “مجموعة شرق أفريقيا” وفقا لبرنامج تم توزيعه على المندوبين من قبل الوسيط لحل هذه الأزمة الرئيس التنزانى السابق بنيامين مكابا.
ويتوقع أن يتفاوض المندوبون حول ثمانى نقاط بينها الالتزام بإنهاء جميع أشكال العنف فى البلاد وتنفيذ اتفاق “أروشا” للسلم الذى مهد السبيل لإنهاء الحرب الأهلية (1993-2006)- بين أغلبية الهوتو وأقلية التوتسى – وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ومن جانبها، قالت سفيرة بوروندى فى تنزانيا كريستين نينا نيوسافى، أن المفاوضات هى إرادة وطنية ورغبة من الحكومة البوروندية فى الاستجابة لرغبة المجتمع الدولى فضلا عن المعارضين.. موضحة أن بلادها ترغب فى الحوار لكى يتم استئناف العلاقات مع كل من بلجيكا وفرنسا والاتحاد الأوروبى.
وكانت بوجومبورا قد تبنت مشروع مراجعة للدستور فى نهاية أكتوبر الماضى يمكن أن يسمح للرئيس بيير نكورونزيزا بولايتين جديدتين مدتهما سبع سنوات وذلك عام 2020. يذكر أن بوروندى تمر بأزمة منذ أن أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا فى أبريل عام 2015 ترشحه لولاية ثالثة والتى فاز بها فى يوليو من نفس العام.
يشار إلى أن “مجموعة شرق أفريقيا” هى منظمة دولية تضم خمسة دول من شرق أفريقيا وهم بوروندى وكينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا حيث يترأس المجموعة حاليا رئيس أوغندا يورى موسيفنى, وقد تأسست هذه المنظمة عام 1967 ثم حلت عام 1977 ثم أعيد تأسيسها فى 7 يوليو 2000.