أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا تصر على الرد بالمثل على سحب اعتماد “آر تي” في الكونجرس، مشيرة إلى أن الرد يجب أن يكون دقيقا.
وقالت زاخاروفا خلال جلسة مجلس الدوما: “نحن نصر لأن تكون الإجراءات مماثلة، ولا يجب أن تطبق على جميع وسائل الإعلام. الرد يجب أن يكون دقيقا”.
ولفتت المتحدثة إلى أنه من بين 23 وسيلة إعلام أمريكية ستفرض روسيا قيودا على دخول نحو 9 إلى 10 وسائل كحد أدنى إلى مجلس الدوما، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن أسمائها وستتركها مفاجئة.
وقالت زاخاروفا خلال جلسة مجلس الدوما: “أعتقد أن مجلس الدوما سيتخذ القرار حيال من يسمح له الدخول ومن لا. وكما نعلم على مستوى السلطة التنفيذية الحديث قد يدور عن 9 إلى 10 على الأقل من وسائل الإعلام الأمريكية، أي منها سنتركها مفاجئة”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد فوض اليوم، وزارة العدل في البلاد بصياغة سجل بوسائل الإعلام الأجنبية العاملة في روسيا.
إلى ذلك، تم سحب اعتماد دخول الصحفيين العاملين في قناة “آر تي أمريكا” الروسية، إلى الكونجرس الأمريكي، بسبب تسجيل القناة كعميل أجنبي، وتم توجيه رسالة بهذا الصدد إلى مدير الإعلام الخارجي لقناة “آر تي” الأمريكية، ميخائيل سولودوفنيكوف.
وكانت وزارة العدل الأمريكية، طالبت قناة “آر تي أمريكا” بالخضوع لإجراءات تسجيلها كوكيل أجنبي في الولايات المتحدة، ووصفت رئيسة تحرير شبكة “آر تي” مارغاريتا سيمونيان، مطالب الجانب الأمريكي بأنها غير شرعية.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، من جانبها، بأنها سترد على سياسة التضييق على وسائل الإعلام الروسية في الولايات المتحدة بإجراءات مماثلة.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الأسبوع الماضي، على قانون يتيح تصنيف وسائل الإعلام الممولة من قبل دول أو منظمات أجنبية كـ”وكلاء أجانب”، ونشر القانون على بوابة الجريدة الرسمية الروسية.
وصادق مجلس الاتحاد الروسي، الغرفة العليا للبرلمان، على القانون. وبموجب القانون، تمنح وزارة العدل سلطة حول تصنيف أية وسيلة إعلامية أجنبية كـ”عميل أجنبي”.