طالب المؤتمر الشعبي اللبناني بتحرك عربي وإسلامي ومسيحي حاسم ضد نوايا الرئيس الأميركي بنقل سفارة بلاده الى القدس المحتلة، داعياً الى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة في حال نفذ ترامب هذه النوايا السافرة.
وقال بيان صادر عن أمانة الشؤون الدينية في “المؤتمر”، تلقت “العربي الأفريقي” نسخة منه: تتداول وسائل الإعلام في هذه الأيام كلاماً مفاده أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد تدعيم حكمه باسترضاء العدو الصهيوني، ولهذه الغاية يتم الحديث عن موقف سيعلنه يتضمن إما نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، وإما إعلان القدس عاصمة كيان العدو الصهيوني الغاصب، وفي ذلك خطوة سافرة لا تقيم وزناً للعرب وحقوقهم، وتنكر فاضح للحق الوطني الفلسطيني، والحق الديني الإسلامي والمسيحي، ومخالفة صريحة للمواثيق الدولية من معاهدة جنيف للعام (١٩٤٩) إلى القرارات المتتابعة لهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن واليونيسكو.. وكل هذا العدوان، ومعه خطوات وأعمال التهويد الإسرائيلية، يقابله شبه تخاذل من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
أمام هذه المعطيات الخطيرة، وبحسب البيان تدعو أمانة الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني إلى:
1- انعقاد طارئ وفوري لمنظمة التعاون الإسلامي، وفي قلبه لجنة القدس في المنظمة، يصدر منه موقف مدو ينذر واشنطن وترامب بقطع العلاقات ومقاطعة الشركات الاميركية ومحاصرة كل المصالح الاميركية في العالم.
2- تنظيم قمة عربية سريعة بانعقاد مفتوح، مع موقف شديد وقوي يهدد بقطع العلاقات مع كل ما يمت لواشنطن ومن يواكبها بصلة، وتقديم مساعدات فورية ونوعية للمرابطين في القدس وفلسطين، والقيام بتحرك سياسي بوفد على المستوى الدولي لمحاصرة ترامب وحماقاته.
3- مطالبة الأزهر الشريف والنجف وقم والفاتيكان وكنائس إنطاكية وسائر المشرق، بتحرك سريع مع دعوات للمؤمنين كي ينهضوا بدورهم للدفاع عن مقدساتهم ومواجهة مخاطر تهويده.
4- أن تنشط القوى الشعبية العربية وبخاصة على مستوى المؤتمر القومي الاسلامي، والمؤتمر القومي العربي، ولقاء الاحزاب العربية، لتفعيل مقاومة التطبيع ومقاطعة البضائع، مع إطلاق الاعتصامات والدعوات لإغلاق كل المصالح الاميركية في حال اتخذ ترامب قراره السافر حول القدس.