استقبل سامح شكري وزير الخارجية، أمس الأربعاء، “مارسيل أمون-تانو” وزير خارجية كوت ديفوار، حيث تناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استهل اللقاء بالترحيب بوزير الخارجية الإيفواري في بلده الثاني مصر، مشيدا بالعلاقات الوطيدة بين البلدين، ومعربا عن الترحيب بمشاركة رئيس كوت ديفوار في منتدى الاستثمار بشرم الشيخ خلال الفترة من 7 – 9 ديسمبر 2017، وذلك في ضوء أهمية هذا الحدث الأفريقي الذي يهدف إلى تعظيم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الضخمة التي تتيحها دول القارة الغنية بمقوماتها البشرية والطبيعية. كما قام الوزير شكري بتهنئة نظيره الإيفواري على استضافة بلاده الناجحة للقمة الخامسة للاتحاد الأفريقي/الاتحاد الأوروبي يومي 29 و30 نوفمبر 2017، والإشادة بحسن التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير شكري قام أيضا بتهنئة وزير خارجية كوت ديفوار على انتخاب بلاده عضوا غير دائم بمجلس الأمن اعتباراً من شهر يناير 2018. وقد عبر وزير خارجية كوت ديفوار فى هذا الاطار عن تطلع بلاده للاستفادة من خبرة مصر التي اكتسبتها خلال عضويتها فى مجلس الأمن، وهو ما أكد الوزير شكرى على استعداد مصر وترحيبها به، مشيرا إلى ثقة مصر فى أن كوت ديفوار ستكون خير ممثل للقارة الأفريقية ومصالحها بالمجلس. كما أعرب شكري عن تطلع مصر للتنسيق مع كوت ديفوار بشأن القضايا المطروحة على أجندة عمل المجلس.
ومن ناحية اخرى، قدم وزير خارجية كوت ديفوار خالص تعازي بلاده لمصر فى حادث الإعتداء الإرهابى في بئر العبد، مؤكدا على تضامن بلاده الكامل مع مصر ضد الإرهاب وكل مظاهر التطرف، واقترح فى هذا الإطار تعزيز التعاون مع مصر فى مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية. كما أبرز اهتمام كوت ديفوار بدعم الاستثمار فى بلاده بعد أن تمكنت من استعادة الاستقرار، مشيرا إلى حرص الرئيس الإيفواري على المشاركة فى منتدى أفريقيا ٢٠١٧ للاستثمار بشرم الشيخ.
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين، أوضح أبو زيد أن وزير الخارجية سامح شكري أكد على الاهتمام المصري بالإسهام في استعادة الاستقرار بكوت ديفوار من خلال مشاركتها في عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام بكوت ديفوار ONUCI حتى أغسطس من العام الماضي، مشيرا إلى ضرورة البناء على الزخم الحالي فى العلاقات، والزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين. ودعا الوزير شكري إلى تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين فى عام ٢٠١٨، مبديا استعداد مصر للمشاركة فى التنمية بكوت ديفوار، ومؤكدا حرص مصر على تعزيز تواجد الشركات المصرية العاملة هناك، بالإضافة إلى تعزيز التعاون من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية في مجال بناء القدرات ونقل الخبرات. كما تناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية خاصة مفاوضات سد النهضة.
هذا، وقد وقع الوزيران على مذكرة تفاهم لإنشاء آلية تشاور سياسي بين البلدين، من شأنها أن تفسح المجال للتنسيق والتشاور السياسى المستمر بين البلدين.