أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة دخلت سوريا بدون دعوة من حكومة هذا البلد وبدون تفويض من الأمم المتحدة، وأن تصريحاتها الحالية حول نية “البقاء” مثيرة للقلق.
وقال ريابكوف للصحفيين: “دخلت الولايات المتحدة إلى سوريا بدون دعوة من الحكومة الشرعية في هذا البلد، ودون أي تفويض من مجلس الأمن الدولي، الذي من شأنه إضفاء الشرعية على هذه الأعمال. والتصريحات الحالية حول نية “البقاء” تثير لدينا قلقا كبيرا. ونحن نعتقد، أن واشنطن لم تتخل عن فكرة تغيير الحكومة في دمشق”.
ويذكر بهذا الصدد أن صحيفة “واشنطن بوست”، ذكرت مع الإشارة إلى مصادر في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تخطط للحفاظ على وجود عسكري في سوريا بعد هزيمة “داعش” الإرهابي وإنشاء حكومة جديدة شمالي البلاد.
وعلى صعيد متصل أعلن مدير مركز البحوث في الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، الخبير بشؤون سوريا، جوشوا لانديس، لوكالة “سبوتنيك”، في وقت سابق، أن سلامة أراضي واستقرار سوريا، سيعتمد بشكل كبير على تصرفات واشنطن، وستبقى سوريا منقسمة طالما حافظت الولايات المتحدة على وجود عسكري في البلاد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن، خلال زيارة هي الأولى لقاعدة حميميم، في سوريا، صباح يوم الإثنين المنصرم، أنه خلال أكثر من عامين قامت القوات المسلحة الروسية، مع الجيش السوري بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية.
وأوعز لوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، ببدء عودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية إلى نقاط تمركزها الدائمة.
