“التحالف” ينفتح على حزب الإصلاح لتغليب مصلحة اليمن ضد “الانقلابيين”

آخر تحديث : الجمعة 15 ديسمبر 2017 - 4:50 مساءً
“التحالف” ينفتح على حزب الإصلاح لتغليب مصلحة اليمن ضد “الانقلابيين”
صنعاء:

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الخميس، إن لقاء ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع قيادة حزب الإصلاح اليمني، يهدف لـ”توحيد الجهود لهزيمة إيران، وجماعة الحوثيين”.

تأتي تصريحات قرقاش، تعليقاً على لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، في الرياض، الأربعاء، مع رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، وأمين عام الحزب عبد الوهاب الآنسي.

وقال الوزير الإماراتي، في تغريدات عبر تويتر إن “لقاء الشيخ محمد بن زايد مع قادة حزب الإصلاح اليمني يسعى إلى توحيد الجهود لهزيمة إيران وميليشياتها الحوثية”.

وأضاف أن حزب الإصلاح اليمني أعلن مؤخرا، فك ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين، وأمامنا فرصة لاختبار النوايا وتغليب مصلحة اليمن ومحيطه العربي.

وأشار إلى أن النظام الإماراتي يعمل بمرونة في المنطقة وهدفه أمنها واستقرارها.

وفي وقت سابق الخميس، وصف رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي، اجتماعه مع ولي العهد السعودي وولي عهد أبو ظبي بأنه “مثمر وإيجابي”، حسبما نقل عنه موقع “الصحوة نت”، الناطق باسم الحزب.

وبحسب ما نشره موقع “ميدل إيست أون لاين”، اعتبر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك على صفحته في تويتر أن “حزب الإصلاح هو أعظم معطل للحسم”، وأن مثل هذا اللقاء سيضع الأمور في مكانها، وأن “التحالف ليس بحاجة في هذا التوقيت للاجتماع مع الحليف الذي شاركه الانتصارات، ولكنه بحاجة للاجتماع مع مكمن الخلل”.

ولاحظت مصادر سياسية يمنية أن الاختبار سيكون صعبا أمام حزب الإصلاح الذي رهن قراراته في الفترة الأخيرة لأطراف إقليمية خاصة قطر التي تتخوف من أن يؤدي انفتاح التحالف العربي على “الإصلاح” وإعطاؤه الفرصة للعودة إلى الخط الوطني إلى خسارة تأثيرها في ملف حساس كانت تراهن عليه لإغاظة دول المقاطعة.

وحزب الإصلاح أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري البلاد في 13 سبتمبر 1990، بصفته تجمعا سياسيا ذا خلفية إسلامية، وامتدادا لفكر جماعة “الإخوان المسلمين”.

ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وقوات الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي التدخل عسكريا.

وخلفت الحرب أوضاعا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80 بالمائة من السكان) بحاجة إلى مساعدات.

رابط مختصر
2017-12-15 2017-12-15
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر