دعوات عربية لمحاسبة إيران عقب كشف تورطها في اليمن

آخر تحديث : الجمعة 15 ديسمبر 2017 - 4:47 مساءً
دعوات عربية لمحاسبة إيران عقب كشف تورطها في اليمن
وكالات:

رحّبت السعودية مساء الخميس بإعلان واشنطن أن صاروخ الحوثيين الذي استهدف المملكة الشهر الماضي، “إيراني الصنع”، مطالبة بمحاسبة طهران على “أعمالها العدوانية” بعد ان سبقتها دعوات مماثلة من البحرين والإمارات والحكومة الشرعية في اليمن.

جاء ذلك في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية، عقب مؤتمر صحفي عقدته المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أعلنت خلاله أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون تجاه العاصمة الرياض “يحمل بصمات إيرانية”.

كما أعلنت السعودية، في البيان نفسه، ترحيبها، بـ”تقرير الأمم المتحدة الذي أكد أن تدخلات إيران العدائية، ودعمها لميليشيات الحوثي الإرهابية بقدرات صاروخية متقدمة وخطيرة، تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة”.

وجددت المملكة “إدانتها للنظام الإيراني لدعمه ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة له، في ممارستها العدوانية والإرهابية وانقلابهم على الشرعية، وتدميرهم لمؤسسات الدولة، وقمعهم الوحشي للشعب اليمني الشقيق، ونهبهم لمقدراته بما فيها المساعدات الإنسانية”.

ولفتت أن طهران تدعم الحوثيين في “استيلائهم على الواردات النفطية لاستخدامها في دعم وتمويل حملتهم الإرهابية، وتهديدهم لأمن الممرات البحرية، ومهاجمتهم أراضي المملكة وإطلاق الصواريخ الباليستية على المدن المأهولة بالسكان”.

واعتبرت المملكة أن ذلك “يشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن رقم 2216 (يحظر توريد الأسلحة للحوثيين) و2231 (فرض قيودا على برنامجها النووي الإيراني، وحظر عليها اختبار صواريخ بالستية)، ما تسبب في تعطيل العملية السياسية وإطالة أمد الأزمة باليمن”.

ووفق البيان، أدانت السعودية “النظام الإيراني لخرقه الصارخ للقرارات والأعراف الدولية، بما فيها قراري مجلس الأمن رقم 1559 و1701، المعنيان بمنع تسليح أي ميليشيات خارج نطاق الدولة في لبنان، إضافة لقراري مجلس الأمن رقم 2231 و2216”.

وطالبت الرياض المجتمع الدولي “بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية”.

وأعادت المملكة “التأكيد على ضرورة تشديد آلية التحقق والتفتيش، للحيلولة دون استمرار عمليات التهريب”.

وأكدت الرياض على “التزامها بدعم جهود المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، ودعم جميع العمليات الإغاثية والإنسانية الرامية إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني”.

اما مملكة البحرين فقد جددت إدانتها للتدخلات الإيرانية المستمرة في شؤونها الداخلية كتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وتأسيس جماعات إرهابية.

بدورها دعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى التصدي بقوة أكبر للتهديد الذي تشكله إيران، مؤكدة استعدادها للعمل مع حلفائها لاتخاذ إجراءات تكفل الامتثال لقرارات الأمم المتحدة.

كذلك، رحبت الحكومة اليمنية من جانبها بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة والذي يتهم إيران بدعم الميليشيات الحوثية، التي قامت بتدمير مؤسسات الدولة ونهب مقدرات الشعب اليمني.

واتهم تحالف دعم الشرعية في اليمن إيران بإرسالها أسلحة لميليشيا الحوثي لإطالة أمد المعركة، مشيراً إلى أن التحالف وخبراء الأمم المتحدة يعملان على سد الثغرات التي تسمح لإيران بتهريب الأسلحة إلى الحوثيين.

وسارعت طهران الى نفي هذا الامر “بشكل قاطع” مؤكدة ان هذه الادلة “مفبركة” من جانب واشنطن.

وقال علي رضا مير يوسفي، المتحدث باسم الوفد الإيراني في الأمم المتحدة إن “أدلة (هايلي) المفترضة والتي قدمت اليوم علنا هي مفبركة على غرار ادلة اخرى عرضت سابقا في مناسبات اخرى”.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن التحالف العربي اعتراض صاروخ أطلقه مسلحو جماعة “الحوثي”، استهدف مطار الملك خالد الدولي بالرياض، دون وقوع إصابات، بينما أعلنت الجماعة “إصابته لهدفه بدقة”، وفق بيانين منفصليين.

وعلى خلفية ذلك، وجهت السعودية هجوما حادا على إيران، واتهمتها بتزويد الحوثيين بمثل هذا الصواريخ.

لكن متحدث وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، وصف، عبر بيان، اتهامات السعودية لبلاده بأنها “وهمية لا أساس لها من الصحة وكاذبة تماما”.

وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفًا عربيًا في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء “استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكريًا لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية”.

رابط مختصر
2017-12-15 2017-12-15
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر