توفي البروفيسور كاليستوس جوما، الباحث الكيني الشهير بمناصرته وتعزيزه الابتكار في مجال التكنولوجيا وقضاياها لإحداث التغيير في البلدان الأفريقية، والذي جعلته كتبه وأوراقه البحثية – حول البيئة والتكنولوجيا الحيوية والتعليم والذكاء الاصطناعي وسياسة الأرض في أفريقيا- شخصية شاهقة في جميع أنحاء العالم, عن عمر يناهز 64 عاما.
لقد سمعتُ عن هذا العالم المبتكر لأول مرة في عام 2011, عندما قرأتُ كتابه المميز بعنوان “الحصاد الجديد: الابتكار الزراعي في أفريقيا” (رابط تحميله في أول التعليق), وذلك بعد بحث طويل عن المراجع الأفريقية حول الطرق الإبداعية للزراعية في أفريقيا.
وكان الربروفيسور جوما عضو هيئة التدريس في كلية كينيدي جامعة هارفارد، توفي يوم الجمعة الماضية (15 ديسمبر 2017) أثناء علاجه في بوسطن ماساتشوستس. حيث نفل عن محاميه الكيني بيتر وانياما أنه كان على ما يرام في الأسابيع الأخيرة قبل وفاته.
ولد كاليستوس جوما، في بوسيا في غرب كينيا، وحصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات المتعلقة بسياسات العلوم والتكنولوجيا من جامعة ساسكس في المملكة المتحدة، ونال الاعتراف الدولي بعمله في مجال الابتكار التكنولوجي، وبراءات الاختراع الوراثية، وتأثير الثورة الخضراء في أفريقيا. وكجزء من عمله، اختير ضمن لجنة التحكيم في عدد من الجوائز المرموقة بما في ذلك جائزة الملكة اليزابيث للهندسة، والجائزة الأفريقية للابتكار الهندسي، وجائزة الغذاء الأفريقية.
وإضافة إلى دعوته إلى روح المبادرة والتقدم، كان كاليستوس جوما أيضا شديد التحذير للحكومات الأفريقية، حيث أكّد مرارا أن أفريقيا لن تتطور دون وضع السياسات الصحيحة أو إنشاء البنية التحتية التي تشتد الحاجة إليها.
ومن بين كتبه الشهيرة:
– في الأرض التي نثق بها (عن البيئة والممتلكات الخاصة). – الحصاد الجديد (عن الابتكار الزراعي في أفريقيا). – صيادو الجينة (عن الاستنساخ). – الابتكار وأعداؤه (وهو كتابه الأخير الذي تناول التاريخ الاقتصادي والعوائق التي صدت عن تبني التكنولوجيا).
يذكر أن البروفيسور كاليستوس جوما, الشخصية الوحيدة من كينيا التي ورد اسمها في قائمة عام 2017 للشخصيات الأكثر سمعة على وجه الأرض.