كشف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تفاصيل إسقاطه الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون، اليوم الثلاثاء، تجاه العاصمة السعودية الرياض، وهو ثاني صاروخ يستهدف المدينة خلال شهرين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي لقوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، أنه “في ظهر، اليوم الثلاثاء، رصدت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي انطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة”.
وأفاد بأن “الصاروخ كان (منطلقًا) باتجاه مناطق سكنية مأهولة بالسكان في منطقة الرياض”، مؤكدًا: “تم بحمدالله اعتراضه وتدميره جنوب الرياض دون وقوع أي خسائر”.
واتهم المالكي إيران بالمسؤولية عن تلك الصواريخ، وتابع بهذا الصدد: “السيطرة على الأسلحة البالستية ذات التصنيع الإيراني من قبل المنظمات الإرهابية، ومنها ميليشيا الحوثي المسلحة المدعومة من إيران، يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي”.
وأضاف: “إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن الآهلة بالسكان، يعد مخالفًا للقانون الدولي الإنساني”.
وأكد أن “مواصلة الميليشيات في استهداف المدن بالصواريخ الباليستية دليل واضح على استمرارها في استخدام منافذ الأعمال الإغاثية في تهريب الصواريخ الإيرانية إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل، في انتهاك واضح لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت قناة “المسيرة” الفضائية، الناطقة باسم الحوثيين، أن “القوة الصاروخية أطلقت صاروخًا باليستيًا من طراز (بركان 2) على قصر اليمامة (يضم الديوان الملكي ومكتب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز) في الرياض”.
وقالت: إن “هدف الصاروخ الباليستي كان اجتماعًا موسعًا لقادة النظام السعودي في قصر اليمامة”، وادّعت أن الصاروخ “أصاب هدفه بدقة”.
من جهتها، نقلت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية عن التحالف العربي “اعتراض صاروخ باليستي جنوب الرياض”.
وأشارت إلى أنه “لا بلاغات عن أي أضرار جراء تدمير الصاروخ الباليستي”، دون أن تذكر مزيدًا من التفاصيل حول هدفه.
ويعد هذا ثاني صاروخ يطلقه الحوثيون على الرياض خلال شهرين، ففي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن التحالف اعتراض صاروخ فوق الرياض أطلقه الحوثيون صوب مطار الملك خالد الدولي، دون وقوع إصابات.