عقدت لجنة “مؤتمر بيروت والساحل” للعروبيين اللبنانيين اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة ببيروت، بحثت فيه قضية فلسطين وقرار ترامب بتهويد القدس الشريف.
استهل الاجتماع رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا فقال: لا يجوز التركيز فقط على أن قرار ترامب حول القدس هو ضد الشرعية الدولية على أهمية ذلك، خاصة وأن معظم دول العالم ترفض هذا القرار، إنما من المهم ابراز الشرعية التاريخية بأن فلسطين عربية منذ أربعة آلاف سنة، مروراً بالفتح العربي الاسلامي الى ما شاء الله، وذلك رداً على المزاعم والتزوير التي تمارسه الحركة الصهيونية بأن فلسطين كانت اسرائيلية، وهو أمر باطل تماماً.
وبحسب بيان للجنة، تلقت “العربي الأفريقي” نسخة منه، شدد “شاتيلا” على أن الحراك الشعبي العربي والاسلامي والمسيحي رداً على قرار ترامب، يساهم في ابطال القرار وبخاصة اذا توسعت انتفاضة فلسطين داخل فلسطين وعلى المستوى العربي والاسلامي، مستعرضاً الحراك الشعبي في لبنان والمواقف المشرّفة الرسمية والشعبية وبيان القمة الاسلامية المسيحية الذي عبّر عن مشاعر كل اللبنانيين وبخاصة في ما يتعلق بالدور المسيحي مع الكنائس الغربية، وداعياً الى مواصلة هذا الحراك على كل المستويات خاصة وأن لبنان يشكل طليعة المواجهة العربية ضد قرار ترامب.
وتحدث في الاجتماع رئيس اللقاء الوحدوي الاسلامي الحاج عمر غندور، أمين سر منبر الوحدة الوطنية وليد حموية، عضو قيادة الاتحاد الاشتراكي العربي فؤاد بكداش، عضو قيادة تجمع اللجان والروابط الشعبية المحامي خليل بركات، العضو السابق لاتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور عدنان بدر، أمين سر لقاء الحقوقيين المستقلين المحامي حسن مطر، رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا د. محمد حمدان، رئيس نادي جمال عبد الناصر سمير كنيعو، الخبير الاقتصادي د. عماد جبري، المحامي فؤاد مطر عن اللجنة التحضيرية للجنة مقاومة التطبيع.
وبعد المناقشات صدرت المواقف الآتية:
1 – تسجل اللجنة تقديرها للحراك الشعبي اللبناني في بيروت ومختلف المحافظاتضد قرار ترامب، وانتصاراً للقدس وفلسطين، ودعت الى تفعيله، وطالبت الحكومة باحياء مكتب مقاطعة اسرائيل واستدعاء وزارة الخارجية للسفير الاميركي وابلاغه احتجاج لبنان على القرار والمطالبة بالغائه.
2 – تجدد اللجنة دعوتها للبلدان المطبعّة مع العدو بوقف كل أشكال التطبيع وطرد السفراء الاميركيين، وتتوجه الى اتحاد المحامين العرب مع المنظمات المهنية العربية لاقامة دعاوى داخل امريكا وفي المؤسسات الدولية لالغاء قرار الارهابي ترامب.
3 – تطالب اللجنة رجال الاعمال العرب والحكومات بدعم مادي واسع لاهالي القدس وفلسطين لتأمين مستلزمات صمودهم والتضامن مع أهالي الشهداء والجرحى.
4 – تسجل اللجنة خيبة أملها من قمة منظمة التعاون الاسلامي في تركيا لانها لم تفتح أي حوار بين السعودية وايران وتركيا لمعالجة الخلافات، ولم تقرر مقاطعة اسرائيل، ولا اتخذت مواقف سلبية من الادارة الاميركية، ولا أثارت موضوع احياء قرار الأمم المتحدة حول مساواة الصهيونية بالعنصرية.
5 – ترى اللجنة أن توصيات القمة الروحية اللبنانية الاسلامية والمسيحية جيدة وكذلك توجهات سيادة البطريرك الراعي لتحريك الكنائس الكاثوليكية في العالم وكاثوليك اميركا المتميزين بمواقفهم.
6 – تطالب اللجنة المعنيين باصدار دراسة عن عروبة فلسطين منذ 4 الاف عام أيام الحكم الكنعاني العربي الى الفتح العربي الاسلامي، لتوزيعها في كل بلدان العالم وعلى المجالس النيابية العالمية.
7 – تؤكد اللجنة على عدم استقبال نائب الرئيس الاميركي ورفض أي مفاوضات قبل الغاء قرار الارهابي ترامب، وتطالب البلدان الخليجية بوقف تعاملها مع اية مبادرة اميركية وسحب سفرائها من الولايات المتحدة.
