مؤتمر تايلاند للحوار بين الأديان يحث الحكومات على تعزيز التعايش بين الثقافات المختلفة

آخر تحديث : الأربعاء 20 ديسمبر 2017 - 3:11 مساءً
مؤتمر تايلاند للحوار بين الأديان يحث الحكومات على تعزيز التعايش بين الثقافات المختلفة
بانكوك:

أصدر مؤتمر الحوار بين الأديان في جنوب آسيا وجنوب شرقها، الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات في العاصمة التايلاندية، بانكوك، في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر 2017، بياناً يدعو إلى تعزيز التعاون على الصعيد المحلي والوطني والإقليمي بشأن التعايش بين الأديان.

وشجع البيان المنظمات الدينية والمنظمات المشتركة بين الأديان وكذلك الزعماء الدينيين والتقليديين على زيادة تعزيز الحوار بين الأديان وداخلها تحقيقاً للتعايش السلمي والوئام والتنمية في جنوب آسيا وجنوب شرقها.

ودعا أيضاً إلى وضع برامج تدريبية شاملة مصممة خصيصاً للشباب والنساء بغية تعزيز بناء مهاراتهم في مجال الحوار بين الأديان وداخلها، وتسوية النزاعات، وحقوق الإنسان والدعوة في مجال السياسات.

وحث المشاركون الحكومات على تعميم تصاميم المناهج والممارسات التعليمية التي تعزز التعايش بين الأديان والتفاهم بين الثقافات، وتعزيز السياسات والأطر المؤسسية لتوطيد المصالحة الوطنية والدولية.

ودعوا أيضاً إلى تعزيز الشراكة العملية بين المنظمات الدينية والمنظمات المشتركة بين الأديان، وبين القادة الدينيين والتقليديين وصانعي السياسات في المنطقة لتعزيز الوئام والسلام وضمان الكرامة لجميع الأفراد، بما في ذلك احترام الرموز الدينية وأماكن العبادة .

وقد ناقش المشاركون، خلال المؤتمر، الطرق التي تمكّن القادة الدينيين في جنوب آسيا وجنوب شرقها من زيادة تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل في المجتمع. وتدارسوا على مدى أكثر من ثلاثة أيام أسباب التوترات القائمة بين الأديان، مع التركيز على العلاقات بين البوذية والإسلام، وتبادلوا وجهات النظر بشأن أفضل السبل العملية الكفيلة بتعزيز التعايش بين الأديان في ضوء التجارب المكتسبة من دراسات حالة العلاقات بين الأديان في سري لانكا، وميانمار، وسنغافورة، وإندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند.

ويهدف المؤتمر، الذي نُظم أيضاً بدعم من المجلس المشترك بين الأديان من أجل السلام في تايلند وجامعة ماهيدول وجامعة فاتوني، إلى التأكيد على التقاليد الغنية للمجتمعات المتعددة الثقافات والمتعددة الأديان في آسيا التي لها تاريخ طويل من التعايش المشترك، وإلى وضع استراتيجيات تكفل للقادة الدينيين العمل يداً في يد لمواجهة التحديات المعاصرة.

وجاءت مشاركة منظمة التعاون الإسلامي في رعاية هذا المؤتمر تطبيقاً للقرارات الوزارية لمنظمة التعاون الإسلامي. وشارك في المؤتمر مسؤولون من إدارة الأقليات والمجتمعات المحلية، وإدارة الحوار والتواصل، وإدارة الإعلام في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.

وحضر المؤتمر أكثر من سبعين مشاركاً من تايلند وميانمار وإندونيسيا وسري لانكا وبنغلاديش وسنغافورة وماليزيا شكّلوا مزيجاً فريداً من الزعماء الدينيين وقيادات المجتمع المدني وواضعي السياسات والمسؤولين الحكوميين. وضم المؤتمر كذلك ممثلين عن وزارة خارجية تايلند والبعثات الدبلوماسية من أوروبا وأمريكا الشمالية، بما في ذلك النمسا وسويسرا وكندا بصفة مراقب.

رابط مختصر
2017-12-20
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر