استلمت بلغاريا، والتي تعتبر إحدى أفقر دول الاتحاد الأوروبي، رئاسة مجلس الاتحاد، والذي يتم مداورتها بين دول الأعضاء كل نصف عام.
وجاء على الموقع الرسمي لمجلس الاتحاد الأوروبي، أن موعد انتهاء فترة رئاسة إستونيا لمجلس الاتحاد الأوروبي هو في 31 كانون الأول/ديسمبر الحالي، ومعه تنتقل رئاسة المجلس إلى بلغاريا في 1 كانون الثاني/يناير.
والجدير بالذكر، أن رئاسة المجلس تتنقل بين أعضاء الاتحاد كل ستة أشهر، وذلك بالعمل ضمن مجموعة مؤلفة من ثلاثة دول، حيث تقوم كل دولة بتحضير برامجها المفصلة للرئاسة كل ستة أشهر. والثلاثي الحالي مؤلف من إستونيا وبلغاريا والنمسا.
وحتى تمّوز/يوليو حين تستلم النمسا الرئاسة من بلغاريا، فإن الأخيرة ستكون مسؤولة عن جدول أعمال اجتماعات مجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى الخبراء والسياسة وترأس جميع الاجتماعات الوزارية للاتحاد الأوروبي، باستثناء اجتماعات وزراء الخارجية — التي يرأس أعمالها مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وسيكون شعار بلغاريا — شعار البلد نفسه “في الاتحاد قوة”. ولكن ضمان وحدة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بعض المواضيع لن يكون سهلا، بسبب الانقسامات على قضايا مهمة مثل سياسة الهجرة وسيادة القانون في بولندا.
وتحتاج بلغاريا إلى جهد كبير من أجل تحقيق تسويات بين الأعضاء على الرغم من وزنها السياسي الضئيل وحلولها في المرتبة الأخيرة من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد، بالإضافة إلى سمعتها كأحد أكثر البلدان فسادا في الاتحاد الأوروبي. وفى التقرير الأخير في إطار آلية التعاون والتحقق المعنية حصراً ببلغاريا ورومانيا، أشارت المفوضية الأوروبية إلى أنها لم تلحظ بعد “النتائج حقيقية في المجالات التي تتطلب إصلاحات تشريعية وإجراءات حكومية مثل مكافحة الفساد”.