كشف الخبير السياحي عصام عبدالعزيز، أن هناك استعدادات تجري على قدم وساق الآن، لتنظيم استقبال كبير جدا لأول رحلة طيران من موسكو إلى القاهرة في شهر فبراير المقبل، كنوع من الاحتفال بعودة الرحلات الجوية الروسية إلى مصر.
وقال عبدالعزيز، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، اليوم الأربعاء 3 يناير 2018، إن الاستقبال الحافل يتم تنظيمه الآن بمبادرة من مجموعة كبيرة من العاملين في مجال السياحة، وأيضاً عدد من الشخصيات العامة والمهتمين بالشأن العام.
وأضاف الخبير السياحي “يتم التواصل في الوقت الحالي مع عدد كبير من الشخصيات العامة، بالإضافة إلى بعض الحركات الشبابية، مثل الكشافة والجوالة والحركات النسائية، من أجل تنسيق وتنظيم الاستقبال بشكل يكون مشرفاً، ويمثل مصر بصورة محترمة”.
وتابع “نتواصل أيضاً مع عدد من الحركات والأحزاب السياسية الداعمة للدولة المصرية، للمشاركة في الاستقبال الذي سيتضمن احتفالاً بمطار القاهرة، سنحصل على التصاريح الخاصة به بالطبع من الجهات المختصة في المطار ووزارة الطيران المدني”.
ولفت عبدالعزيز إلى أن هناك مقترحاً بالتواصل مع جهات معينة في الحكومة لدعم هذه الفعالية، بهدف وجود تنسيق كامل بين جميع الجهات لإنجاح الحدث، ولكن محاولة التواصل مع الجهات الرسمية سوف تكون في النهاية، لتقديم خطة كاملة نطالب الدولة برعايتها.
وأوضح أن الرحلات الجوية الأولى لن تحمل على متنها السياح الروس، والجميع يدركون هذا، ولكن هناك تفاؤل بأن يصل إلى مصر، خلال 2018، نحو 3 ملايين سائح روسي، لذلك فإن الأمر يستحق أن نبذل جهوداً جيدة للدعاية لأنفسنا، وإيصال رسالة بأن المصريين يحتفون بالروس.
وأكد أن وجود السياحة الروسية في مصر قد يعوض الكثير من الأزمات الاقتصادية التي لحقت بالقطاع السياحي بعد حادث الطائرة الروسية عام 2015، والحركات السياسية قبل هذا العام، والتي تسببت في خسائر كبيرة للقطاع، وبالتالي للاقتصاد.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى أن تنظم الدولة حملات دعائية، للدعاية للأثار المصرية والمنتجعات والسواحل والشواطئ والسياحة العلاجية، فهي من أهم عوامل الجذب على مستوى العالم، وهي كذلك أسباب مباشرة للحصول على العملة الصعبة.
ووقع وزيرا الطيران المدني المصري والنقل الروسي، في شهر ديسمبر 2017 الماضي، بروتوكول عودة رحلات الطيران بين كل من مصر وروسيا، بعد أيام من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد الجانب الروسي لاستئناف الرحلات الجوية مع مصر.
وتوقفت حركة الطيران بين مصر وروسيا، بعد استهداف إرهابيون لطائرة تقل ركاباً روس، فوق محافظة شمال سيناء المصرية، في نهاية شهر أكتوبر 2015، ما أدى لمقتل 290 مواطن روسي.