“هل الأفضل لنا سقوط نظام إيران؟” السؤال طرحه الإعلامي والصحفي السعودي عبد الرحمن الراشد، مخالفا به الاتجاه السائد في وسائل الإعلام السعودية والتي لا تخفي دعمها للاحتجاجات.
سؤال الراشد وهو رئيس التحرير السابق لصحيفة “الشّرق الأوسط” والمدير العام السابق لقناة العربيّة، وضعه عنوان لمقالة بجريدة “الشرق الأوسط” التي تصدر من لندن، لافتا إلى أن نجاح الاحتجاجات الإيرانية في إسقاط نظام الرئيس روحاني ليست في مصلحة دول المنطقة.
وفي المقال قال الراشد “بالنسبة لنا، أعني دول المنطقة، خاصة العربية منها، الوضع المثالي ألا ينهار النظام تماماً”، مشيرا إلى أن “المنطقة الآن تعاني من حالة تدمير لا تحتمل فوضى جديدة، وحروب أهلية إضافية، ولاجئين بالملايين”. وشدد على أن “استيلاء فريق على الحكم أو انهياره، فإن ذلك ستكون أبعاده خطيرة وتتجاوز إيران إلى كل المنطقة”.
وتابع الراشد أنه من مصلحة دول المنطقة أن تنجح الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة فقط في أن “يغير من سياساته الخارجية ويتوقف عن مشروعه العدواني”.
وأضاف: “لو أن انتفاضة الشعب الإيراني حققت تغيير السياسة الإيرانية وأوقفت عملياتها الخارجية، وأجبرت النظام على التحول إلى الإصلاح الداخلي والتنمية هذا هو الخيار المثالي مقارنة بالمشهد المخيف فيما لو انهار النظام”.
وأشار الراشد إلى قوة النظام الإيراني الحالي رافضا الافتراضات التي تقول بأن النظام يتهاوي أو أنه ساقط بلا محالة “الحقيقة أن النظام في طهران قوي في هياكله وأجهزته، ويمثل شريحة متمكنة ليس سهلاً إزاحتها من خلال المظاهرات. لكن أهمية الحراك الشعبي، الذي باغتنا من جديد، كما فاجأنا في عام 2009، أنه عامل مساعد على التغيير الجزئي أو الكلي لاحقا”.