أثنت السلطات فى الكونغو الديموقراطية، الأربعاء، على “صرامة وحزم” قوى الامن فى جمهورية الكونغو الديموقراطية، بعد 3 أيام من قمع مسيرات مناهضة للرئيس جوزيف كابيلا، أسفر عن مقتل 12 شخصا بحسب المنظمين.
وصرح المتحدث باسم الحكومة لامبرت ميندى فى مؤتمر صحفى، أن الحكومة “تهنئ قوى الشرطة والأمن التى احترمت على كامل اراضى الوطن الاوامر بتوخى الصرامة والحزم والالتزام بالقانون الانسانى الدولى فى إدارة” مسيرات 31 ديسمبر 2017.
وقمعت قوى الأمن الأحد مسيرات للكاثوليك تطالب بتطبيق اتفاق ينظم تنحى كابيلا، وقع قبل عام بين الاكثرية والمعارضة برعاية أساقفة كاثوليك، ما اسفر عن خمسة قتلى على الاقل وعدد كبير من الجرحى بحسب الامم المتحدة، من جهتهم، اشار منظمو التظاهرات الى مقتل 12 شخصا.
وحصيلة قمع المسيرات هى فى صلب جدل بين الشرطة التى تؤكد “عدم تسجيل اى قتيل” بين المتظاهرين ومصادر أخرى تتحدث عن قتلى.
والثلاثاء وصف رئيس اساقفة كينشاسا لوران مونسنغوو باسينيا قمع قوات الامن الكونغولية لـ”المسيرة السلمية وغير العنيفة” للكاثوليك ضد بقاء الرئيس جوزف كابيلا فى الحكم بانه امر “همجي”.
وقال الكاردينال مونسنغوو للصحفيين معلقا على ما حصل الاحد “لا يمكن الا ان ندين ما قام به رجالنا العسكريون الذين يفترض بهم ان يتحلوا بالشجاعة”، معتبرا ان هذا الامر “يعكس، ويا للاسف، همجية”.
واضاف “حان الوقت لانتصار الحقيقة على الكذب”، معتبرا ان قمع التظاهرات هو “استغلال للحرية الدينية لاخفاء مصالح غامضة مثل الاستيلاء على الموارد والثروات والبقاء فى السلطة عبر وسائل غير دستورية”.