تحل اليوم الخميس 4 يناير/ كانون الثاني، الذكرى الأربعين لاستشهاد سعيد الحمامي، أول ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في لندن.
وولد الحمامي في يافا عام 1941، وانتقل مع أسرته إلى عمان عام 1948، حيث أتم دراسته الثانوية، ليلتحق بعدها بجامعة دمشق، ويتخرج منها بشهادة في الأدب الإنجليزي.
وانضمّ الحمامي لحزب البعث العربي أثناء دراسته، وبعد تخرجه انتقل للسعودية حيث عمل مدرساً، إلا أنه سرعان ما عاد لدمشق حيث عمل في الصحافة وترأس تحرير إحدى المطبوعات الصادرة هناك، حسب وفا.
والتحق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” وتفرغ للعمل في الثورة الفلسطينية، وأصبح عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني منذ دورته الخامسة 1969.
وعين الحمامي في عام 1972في مكتب الجامعة العربية في لندن، وممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية فيها، الإضافة لبضعة مكاتب مماثلة في عواصم أوروبية أخرى، وهو ما أحدث نقلة نوعية في العمل الوطني الفلسطيني، حسب وفا.
وقد نشط سعيد حمّامي في لندن بمقالاته الصحفية ومقابلاته الإعلامية والسياسية، واشتهر بخطاباته العامة في مختلف المنابر، بما فيها حديقة هايد بارك الشهيرة.
وكان لأنشطته وقع مؤثر في الرأي العام البريطاني والدولي، بسبب طروحاته الداعية للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين المشروط بإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، حسب وفا.
وقد كان لطروحاته الجريئة أكبر الأثر في المساهمة في وضع القضية السياسية على الساحة الدولية بمنظار جديد، أربك الخطط الدبلوماسية وآلة الدعاية السياسية الإسرائيلية القائمة على تصوير العرب والفلسطينيين على أنهم دعاة حرب ودمار رافضون للسلام، حسب وفا.
وواصل العمل في هذا الموقع حتى جرى اغتياله في العاصمة البريطانية، واغتيل الحمامي يوم 4 يناير/ كانون الثاني سنة 1978 في مكتبه في لندن برصاصات أطلقها عليه شخص تمكن من الفرار، وأشير بإصبع الاتهام حينئذ لجهاز الموساد الإسرائيلي، بالنظر إلى طريقة تنفيذ العملية والجهة المستفيدة أساسا من هذه الجريمة، حسب وفا.
وألّف عنه داعية السلام الإسرائيلي المعروف “أوري أفنيري” كتاباً أسماه “صديقي العدو”.