هناك إعصار وهناك إعصار القنبلة، بتلك الكلمات استهلت شبكة “يورو نيوز” تقريرها حول “الانفجار البارد” الذي يضرب الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة الماضية.
وأشارت دائرة الأرصاد الجوية الأمريكية، إلى أن البلاد يضربها إعصارا ثلجيا جديدا من نوعه، أطلقت عليه اسم “الإعصار القنبلة”. ونشرت بدورها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا شرحت فيه ما هو بالضبط “الإعصار القنبلة”.
وأشارت إلى أن “الإعصار القنبلة”، ظاهرة جوية يخضع فيها الضغط الجوي إلى انخفاض وتكثف سريعين.
وتظهر تلك الظاهرة الفريدة في صورة “عاصفة ثلجية” ممزوجة برياح قوية عاتية.
وحذرت الصحيفة الأمريكية من أن هذا الإعصار “القنبلة” يتوجب على السكان في المناطق التي تضربه، ألا يغادروا منزلهم أو الملاجئ الآمنة، ويوفروا ما يكفيهم لنحو 3 أيام على الأقل، لأن مغادرة المنازل أو الملاجئ في تلك الحالة يعرض أي شخص للوفاة.
وبالفعل أعلنت السلطات الأمريكية عن وفاة نحو 17 شخصا حتى الآن، بسبب “إعصار القنبلة” الجديد.
وتساقط بسبب إعصار القنبلة قدر كبير من الجليد الممزوج بالأمطار المتجمدة الخفيفة والثلوج الخفيفة، ووصل سمك الثلوج في الشوارع من 3 سنتيمتر إلى 6 سنتيمتر في عدد من المناطق وبالأخص ولايتي فلوريدا وفلاديلفيا الأمريكيتين.
حذّر مكتب الأرصاد بمنطقة شمال شرقى فلوريدا وجنوب شرق جورجيا، من أنه من المتوقع تطور مزيج من الأمطار المتجمدة الخفيفة والثلوج الخفيفة الأربعاء مع سقوط قدر كبير من الجليد.
كما غمر الجليد محطات المترو في بوسطن، واضطر أكثر من مليون طفل للغياب عن مدارسهم في ولاية “ماين”، علاوة على إلغاء مئات الرحلات الجوية في معظم الولايات الأمريكية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بعض العلماء يرجعون تلك الحالة النادرة إلى “التغير المناخي”، وبداية هجرة الهواء البارد في القطب الشمالي، إلى المناطق الأكثر دفئا، محذرة أن القادم سيكون أسوأ بالنسبة لظواهر “التغير المناخي”.