قال وزير الخارجية الباكستاني خواجة آصف، إن الولايات المتحدة تتصرف تجاه باكستان وكأنها “صديق دائما ما يخون” وذلك بعد أن علقت واشنطن مساعدات لإسلام اباد وبعد أن اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باكستان بالكذب والخداع لسنوات طويلة.
ووفقا لـ”رويترز”، قال زعيم المعارضة عمران خان نجم الكريكت السابق والمرشح ليكون رئيس الوزراء المقبل، إن الوقت قد حان لفك الارتباط مع الولايات المتحدة وتقليص الوجود الدبلوماسي والمخابراتي الأمريكي في منطقة استراتيجية حساسة.
وتتهم واشنطن باكستان بلعب “لعبة مزدوجة” بمساعدة حركة طالبان الأفغانية وشبكة حقاني على إحداث الفوضى في أفغانستان. وتنفي إسلام اباد ذلك وتتهم الولايات المتحدة بعدم احترام تضحياتها الهائلة في محاربة الإرهاب في ظل سقوط ضحايا بعشرات الآلاف.
وقال آصف لتلفزيون “كابيتال” المحلي في وقت متأخر من يوم الخميس، “سلوك الولايات المتحدة ليس سلوك حليف أو صديق. إنها صديق دائما ما يخون”. ورددت مجموعات صغيرة من الطلبة هتافات “الموت لأمريكا” و”الموت لترامب” وأحرقوا العلم الأمريكي وصورا لترامب بعد صلاة الجمعة في العاصمة إسلام اباد ومدينة لاهور في شرق البلاد. وانتهت المظاهرات المنظمة سريعا.
وقد تدفع العلاقات المتدهورة باكستان أكثر فأكثر للاقتراب من الصين التي دعمت إسلام اباد بعد الأزمة التي أعقبت تغريدة ترامب. ويقول محللون، إن دعم بكين الدبلوماسي والمالي يعزز أيضا موقف باكستان، بحسب “رويترز”.
ونقلت “رويترز”، عن وزارة الخارجية الباكستانية، الخميس، انتقادها ما وصفته بتغير الأهداف بعد أن أكدت الولايات المتحدة أنها ستعلق كل المساعدات الأمنية التي يعتقد أن قيمتها 900 مليون دولار على الأقل إلى أن تكف باكستان عن مساعدة المتشددين.
وذكرت الوكالة، أن خان، زعيم المعارضة الباكستانية، صرح بأن تغريدة ترامب وتعليقات أمريكية أخرى جزء من “محاولات متعمدة لإذلال وإهانة الأمة الباكستانية”.
وأضاف في بيان، “حان الوقت لكي تفك باكستان ارتباطها بالولايات المتحدة” داعيا إلى التخلص فورا من الأعداد الزائدة بشكل مفرط من الدبلوماسيين وغير الدبلوماسيين وأفراد المخابرات الأمريكيين في باكستان.