في تاسع أيام الاحتجاجات الإيرانية.. جمعة غضب وتنديد بمقتل 50 شخصا

آخر تحديث : الجمعة 5 يناير 2018 - 2:52 مساءً
في تاسع أيام الاحتجاجات الإيرانية.. جمعة غضب وتنديد بمقتل 50 شخصا
وكالات:

>> احتجاجات متوقعة بملعب تبريز عقب مباراة الجمعة

انطلق اليوم التاسع لانتفاضة إيران الجمعة، وسط دعوات لاستمرار الاحتجاجات حيث انتشرت ملصقات تحت عنوان “الجمعة الغضب لدماء الشهداء” تندد بالقتلى الذين سقطوا برصاص الأمن خلال المظاهرات، حيث تقول المعارضة إن عددهم بلغ 50 شخصاً، بينما اعترف النظام رسمياً بمقتل 22 محتجاً لحد الآن.

وبحسب ما ذكره موقع “العربية نت”، دعا ناشطون عبر مواقع التواصل لاستمرار المسيرات عقب ساعات من صلاة الجمعة، لمنع حصول التداخل مع المسيرات المؤيدة للنظام التي خرج بها طلبة الحوزات الدينية ومنتسبي ميليشيات الباسيج و الحرس الثوري، بينما من المتوقع خروج مسيرات احتجاجية عقب مباراة في ملعب “تراكتور سازي” في تبريز مركز محافظة أذربيجان.

وتشير الأنباء الواردة من تبريز إلى أن الطرق المؤدية إلى تبريز من أردبيل وأرومية وخوي تم إغلاقها بنشر حواجز نقاط التفتيش.

وتقوم العناصر الأمنية، بتفتيش الحافلات، وتطلب من الشباب الذين يريدون حضور مباراة فريقي “تراكتور سازي” تبريز و”استقلال “طهران.

وكانت دعوات قد أطلقت عبر #مواقع_التواصل لإقامة مسيرات احتجاجات في تبريز عقب المباراة وإطلاق شعارات مناهضة للنظام وتضامناً مع الانتفاضة الشعبية المستمرة في إيران.

وتفيد الأنباء بأنه منذ الليلة الماضية، تحولت مناطق عدة في مدينة تبريز إلى ثكنة عسكرية تقريباً.

وذكر شهود عيان أن وحدات خاصة من الأمن الداخلي الإيراني منتشرة على طول الطرق المؤدية من أردبيل إلى تبريز توقف المشجعين من الوصول إلى الملعب.

وتداول ناشطون صوراً تظهر ممانعة الشرطة وإيقافها للحافلات متجهة من أردبيل إلى تبريز لحضور مباراة، حيث قامت بإنزال الشبان من الحافلات، وقامت بتصوير المشجعين وطلبت منهم العودة إلى منازلهم، بينما تستمر الاعتقالات في صفوف #الناشطين بمختلف المحافظات، حيث تتحدث أرقام المعارضة عن اعتقال أكثر من 3000 شخص، بينما اعترف النظام بنصف هذا العدد، كما اعتقلت وزارة الاستخبارات ما لا يقل عن 43 طالباً في أقل من أسبوع بتهمة المشاركة في تنظيم #المظاهرات.

من جهته، انتقد مستشار الرئيس الإيراني، حسام الدين أشنا، في تغريدة له على موقع تويتر، تعليقات قائد الحرس الثوري، محمد علي الجعفري، الذي قال إن “الاحتجاجات قد انتهت”.

وقال أشنا إن هناك “وسائل إعلام غطت تصريحات قائد الحرس الثوري حول إعلانه انتهاء الاضطرابات بشكل كبير، وهذا ليس في مصلحة الصورة العالمية لإيران، حيث من المعروف أن واجب التعامل مع العنف في حركة احتجاجية تقع على عاتق الشرطة والإعلان عنها يتم عن طريق وزارة الداخلية، وليس الحرس الثوري الذي تقع على عاتقه مسؤوليات أكثر خطورة “.

وكان الجعفري قد ادعى في تصريحات للتلفزيون الإيراني الأربعاء بأن “الفتنة قد انتهت اليوم”، مشيراً إلى أنه “لو لم تكن الاستعدادات الأمنية لتوسعت الفتنة كثيراً”، لكن استمرار الاحتجاجات خلال يومي الأربعاء والخميس، خاصة أثناء الليل، وفي حوالي 100 مدينة إيرانية، أثبتت عكس ما صرح به الجعفري ومسؤولون آخرون حول انتهاء المظاهرات.

رابط مختصر
2018-01-05
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر