قالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إنه يعتقد أن ما لا يقل عن 471 شخصا في اليمن مصابون بالدفتيريا التي تفتك بواحد من كل عشرة منهم منذ بدء ظهور المرض في منتصف أغسطس آب.
طبيبة أطفال تتفحص أوراق في حجرة طفل مصاف بالدفتيريا في مستشفى الصداقة في مدينة عدن يوم 18 ديسمبر كانون الأول 2017. تصوير: فواز سالمان – رويترز. ويشهد اليمن، أحد أفقر البلدان العربية، حربا بين حركة الحوثي المسلحة المتحالفة مع إيران وتحالف عسكري تقوده السعودية وتدعمه الولايات المتحدة.
وتصف الأمم المتحدة الوضع باليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث يعيش ثمانية ملايين شخص على شفا المجاعة.
وقال طارق جاسرفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة ردا على استفسار إن محافظتي إب والحديدة أكثر المحافظات اليمنية إصابة بالدفتيريا التي تنتشر عدواها عن طريق التنفس ومخالطة المرضى.
وتابع ”معدل الوفيات الكلي عشرة في المئة“ مشيرا إلى أن 46 حالة وفاة سجلت حتى الثاني من يناير كانون الثاني.
ونفى التحالف العسكري بقيادة السعودية أنه يمنع دخول مساعدات وإمدادات أساسية أخرى وذلك بعد تقرير لرويترز عن تفشي الدفتيريا في اليمن.
وأشار تقرير رويترز الخاص الذي نشر يوم 29 ديسمبر كانون الأول إلى أن الأطباء في جميع أنحاء البلاد سجلوا على مدى الشهور الأربعة الأخيرة ما لا يقل عن 380 حالة دفتيريا، وهي مرض بكتيري كان آخر انتشار سابق له في اليمن عام 1992.
ويترافق تفشي الدفتيريا التي يمكن مكافحتها من خلال التطعيمات، مع انتشار المجاعة ومع واحد من أسوأ حالات تفشي الكوليرا المسجلة إذ يزيد عدد المصابين عن المليون فيما بلغت الوفيات 2227 منذ أبريل نيسان الماضي.
وقدمت منظمة الصحة، وهي إحدى وكالات الأمم المتحدة، المضادات الحيوية وأدوية الوقاية من الدفتيريا إلى المناطق المتضررة، وهي تساعد في إقامة مراكز للعلاج.
وقامت بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بتطعيم الأطفال ضد المرض في إب.
والنظام الصحي اليمني منهار فعليا في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية وانخفاض معدلات التطعيم، ولم يتقاض معظم العاملين في هذا القطاع مرتباتهم في فترة الحرب.