أعلنت الإدارة الأميركية، أمس الخميس، فرض عقوبات مالية على خمس شركات إيرانية بعد اتهامها بالمشاركة في برنامج صناعة الصواريخ البالستية الإيرانية. وجاء في بيان صادر عن وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين أن خمس شركات صناعية، هي فروع لمجموعة الشهيد باقري الصناعية التي سبق وان وضعت على اللائحة السوداء الأميركية، قد وضعت أيضا على هذه اللائحة، الأمر الذي يجمد كل أصولها في الولايات المتحدة، ويمنع أي تعامل تجاري معها، كما يمنع دخولها إلى النظام المالي الأميركي.
والشركات هي شركة الشهيد خرازي الصناعية، وشركة الشهيد سانيخاني الصناعية، وشركة الشهيد مقدم الصناعية، ومركز الشهيد الإسلامي للبحوث، وشركة الشهيد شوستاري الصناعية. وهذه الشركات متهمة بتطوير وصنع معدات للصواريخ البالستية الإيرانية تتضمن أنظمة دفع وتوجيه وغيرها من المعدات الخاصة بالدعم على الارض.
وقال وزير الخزانة الاميركية في بيانه “ان هذه العقوبات تستهدف كيانات أساسية متورطة في برامج الصواريخ البالستية التي تعطيها ايران أولوية على حساب البحبوحة الاقتصادية للشعب”. وتابع البيان “ان الولايات المتحدة ستواصل مواجهة النوايا الخبيثة للنظام الإيراني عبر إضافة عقوبات تستهدف الخروقات لحقوق الأنسان”. ويشير منوتشين بذلك إلى التظاهرات الاحتجاجية الأخيرة التي جرت في ايران وأوقعت اكثر من عشرين قتيلا.
وكان مسؤول في الإدارة الأميركية اعلن الاربعاء ان واشنطن عازمة على “استخدام كل مصادر المعلومات التي تملكها لجمع معلومات ملموسة عن الذين يقفون خلف القمع، ويمسون حقوق الإنسان، ويستخدمون العنف ضد المتظاهرين، لتسليم هذه المعلومات الى آليتنا التي تختار العقوبات”.
جاء ذلك بعد ساعات من دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وضع “اتفاق إطاري” بشأن دور إيران في صراعات الشرق الأوسط يكون تكميليا لاتفاق برنامجها النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015. وقال ماكرون، في كلمته بمناسبة العام الجديد لدبلوماسيين في باريس، إن تدخل إيران في شؤون العراق وسوريا ولبنان واليمن “يزعزع استقرار المنطقة، أو يؤدي بشكل واضح في استمرار توترات خطيرة”. وأضاف ماكرون: “يجب أن يكون ممكنا أن نجري نقاشا واضحا وشفافا للغاية لتقييد الهيمنة الخارجية التي تتم ممارستها في دول معينة”، مضيفا أن إيران في بعض الحالات ليست هي القوة الخارجية المعنية.
كان ماكرون دعا في السابق إلى وضع قيود على برنامج إيران الصاروخي ولاستكمال الاتفاق النووي الذي يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مثير للجدل إعادة التفاوض بشأنه.
وتتخوف المملكة العربية السعودية ودول خليجية عربية أخرى من أن تسعى إيران للهيمنة على المنطقة، مشيرة إلى مساندتها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ودعمها المزعوم للحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن.