بدأت نذر احتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز والسلع بمظاهرات محدودة بود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان، كما شهد يوم الجمعة احتجاجات في عدة أحياء بالخرطوم.
وكانت شرارة احتجاجات سبتمبر 2013 قد بدأت من مدينة ود مدني احتجاجا على رفع الدعم عن الوقود، وامتدت سريعا للعاصمة الخرطوم وبقية الولايات.
وسقط خلال هذه الاحتجاجات عشرات القتلى، وبينما أقرت الحكومة بسقوط 85 قتيلا، تقول منظمات حقوقية إن ما لا يقل عن 200 شخصا سقطوا في تلك التظاهرات.
وبحسب موقع “سودان تربيون”، شهدت أحياء “المزاد، شندي فوق، الحلة الجديدة والدباغة” في ود مدني مظاهرات ضد مضاعفة سعر الخبز، بينما تدخلت الشرطة بحذر مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد المتظاهرين الذين أشعلوا النار في الإطارات لإغلاق بعض الطرق.
وسقط عدة مصابين، كما تم اعتقال عدد من الشباب لم يتم حصرهم بعد.
واعتبارا من يوم الجمعة رفعت المخابز سعر قطعة الخبز إلى جنيه بدلا عن 50 قرشا، بعد أن ارتفع سعر جوال الدقيق زنة 50 كيلوجرام من 167 جنيها إلى 450 جنيه، فضلا عن ارتفاع مدخلات صناعة الخبز الأخرى.
وفي عاصمة البلاد الخرطوم شهدت أحياء الصحافة وجبرة والكلاكلة أيضا احتجاجات محدودة، وانضمت لاحقا أحياء الجريف وبري إلى هذه الاحتجاجات، حيث واصل المحتجون حرق إطارات على الطرق حتى المساء.
ودشن حزب المؤتمر السوداني حملة تحريضية، الجمعة، لمقاومة زيادة أسعار الخبز والسلع الضرورية، ابتدرها بمخاطبة في حي “الشقلة الفتيحاب” في مدينة أمدرمان.
وعزا متحدث الحزب أسباب ارتفاع الأسعار إلى فساد النظام الحاكم وتحطيمه البنية الإنتاجية بالبلاد، وشدد على أنه “لا خيار إلا إسقاط هذا النظام واستعادة بلادنا المخطوفة من قبضة عصابة الإنقاذ الحاكمة”.
وعمدت السلطات إلى تطبيق الأسعار الجديدة للخبز ابتداءً من الجمعة والسبت، وهما يومي عطلة رسمية، حيث تتوقف المدارس والمؤسسات الحكومية.
وحرضت القوى السياسية المعارضة السودانيين على التظاهر والنزول إلى الشارع احتجاجا على مضاعفة أسعار الخبز بسبب موازنة العام 2018 التي رفعت سعر الدولار الجمركي إلى 18 جنيها وزادت تعرفة الكهرباء.