حشدت السودان الآلاف من قواتها المسلحة المعززة بالدبابات والعربات رباعية الدفع، أمس الجمعة ، بولاية كسلا المتاخمة للحدود مع إريتريا.
وأشارت صحيفة “سودان تريبيون” إلى أن الغموض يكتنف الأهداف التي من أجلها تم نشر الآلاف من قوات التدخل السريع السودانية على الحدود مع إريتريا، في ولاية كسلا، شرقي السودان.
وأكد شهود عيان في مدينة كسلا وصول قوات الدعم السريع التابعة للجيش صباح امس الخميس على متن المئات من سيارات الدفع الرباعي والدبابات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن سبب نشر القوات السودانية يعود إلى أوضاع داخلية في إريتريا ينتظر أن تسفر عن موجة لجوء كبيرة صوب الحدود السودانية ربما يتسلل من خلالها مسلحون تابعون لحركات دارفور أو المعارضة الإثيوبية.
وأوضحت أن حكومة ولاية كسلا طلبت عون الحكومة المركزية بنشر تعزيزات عسكرية للسيطرة على الأوضاع وتحاشيا لأي فوضى محتملة، فيما ورفض مسؤولون في ولاية كسلا الإفصاح عن مهمة نشر هذه القوات على الحدود مع إريتريا.
إلى ذلك اعتبرت مصادر مطلعة، بحسب “سودان تربيون” أن التحركات العسكرية للسودان في الشرق مجرد إجراءات عادية مصاحبة لإعلان حالة الطوارئ التي أعلنها رئيس الجمهورية بولايتي كسلا وشمال كردفان لإسناد عملية النزع القسري للسلاح وتقنين السيارات غير المرخصة.
جدير بالذكر أن حركات دارفور شكلت، قبل سنوات، مجموعات داخل إريتريا، كما أن متمردين إثيوبيين سبق وأن اضطروا أكثر من مرة إلى دخول الأراضي السودانية، حيث سلمتهم الخرطوم لإثيوبيا.
