تسببت موجة العنف والحروب المندلعة بين الجماعات الإثنية المتطاحنة والقوات المسلحة لجمهورية الكونغو في تهجير الآلاف من المدنيين جنوبي شرق البلاد.
ونزح أكثر من 5 آلاف من الهاربين من الحرب في الكونغو إلى الحدود مع زامبيا. وتدور المناوشات بصورة معتادة بين تجمعات القرويين في لوبا والصيادين في توا في إطار توترات تاريخية تدور بين الجانبين منذ عقود طويلة، وقد خلفت موجة العنف الأخيرة التي اندلعت في بويتو، وتفاقمت حدتها بتدخل قوات الجيش، قتيلا من رجال الشرطة وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وقد تعرضت المقار الحكومية على الحدود في إقيلم هوت كاتانجا للسلب والنهب والتدمير أثناء موجة العنف. واختطف عدد غير معروف من المدنيين، من بينهم ممرضتان.
يقطن مدينة بويتو 28 ألف نسمة بينهم مدنيون نازحون من بلدان أخرى قدموا من دول وسط القارة الأفريقية.
وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إنه في ضوء حدة الصراع في إقليم بويتو، فإن طواقم العمل في المجالات الإنسانية لا يتوقعوا حدوث تحسن في الأوضاع خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ومسألة التأمين أصبحت مثيرة للقلق.
وحذر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من تردي الأوضاع الصحية للاجئين الكونغوليين في زامبيا، وهناك مخاطر كبيرة باحتمالات اندلاع وباء الكوليرا في المنطقة.
