أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن السودان من أهم الدول لمصر، ومن أكثر الدول التي تهتم مصر بتنمية علاقتها معها، مضيفًا أن وزارة الخارجية لديها إدارة معنية خصيصًا بالسودان نظرًا لأهميتها.
وأشار «شكري»، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «كل يوم»، المذاع على فضائية «أون إي»، مساء الأحد، إلى أن سحب السفير السوداني من مصر له علاقة بقضية حلايب وشلاتين، متابعًا أنه من المفترض وجود اتفاق بين مصر والسودان بعدم خروج المناقشات في ملف حلايب وشلاتين خارج البلدين، ولكن الخرطوم لم تلتزم بهذا الاتفاق.
وأوضح أن الحملات الإعلامية والأخبار المغلوطة التي تنشر في الصحف السودانية لا تخدم المصلحة المشتركة، مشيرًا إلى أن مصر تحاول دائمًا بناء جسور التواصل مع السودان.
وأضاف أن مصر حرصت على دعوة الرئيس السوداني عمر البشير، وتقليده أرفع الأوسمة لمشاركته في حرب 1973، مشددًا على أهمية أن تتحدث وسائل الإعلام بموضوعية عن العلاقات السودانية المصرية، ولا تتضمن إساءات للجانبين.
وتابع أنه تم إخطار السفارة المصرية في الخرطوم يوم يناير الجاري رسميًا بقرار استدعاء سفير السودان في القاهرة إلى الخرطوم للتشاور، مشيرًا إلى أن مصر تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الإجراء المناسب.
واستطرد «مصر لم تستبعد السودان من مفاوضات سد النهضة، وأرسلت خطابًا رسميًا لوزير الخارجية السوداني عقب زيارتي الأخيرة لأديس أبابا فيما يتعلق بالمبادرة الجديدة حول أزمة مياه النيل»، حسبما قال.
ولفت وزير الخارجية المصري، إلى أنه حتى هذه اللحظة لم تتلق الخارجية ردًا على الخطاب الذي أرسله للسودان.
وكانت وزارة الخارجية السودانية، قد استدعت سفيرها في القاهرة، بغرض «التشاور»، في ظل توتر العلاقات بين البلدين.