انشغل المواطنون السودانيون بجسم مضيء وغريب، ظهر في سماء العديد من مدن البلاد.
وقد احتشدت مواقع التواصل الاجتماعي السودانية بصور هذا الجسم ومحاولة تفسيره، دون أي توضيح رسمي حوله من جهة مختصة.
وكتب الداعية السوداني المعروف الدكتور يوسف الكودة في صفحته على الفيسبوك: “جسم غريب يحوم ببطء شديد في سماء الخرطوم شاهدناه عند ذهابنا لصلاة الفجر”.
ولم يرفق الكودة صورة للجسم الغريب، لكن هناك العشرات مدن السودان وفي الخرطوم بالتحديد نشروا الصور.
وقد ذهبت التفسيرات في البداية إلى ظاهرة اقتران كوكب المريخ مع كوكب المشتري، لكن هناك من نفى ذلك باعتبار أن الاقتران حدث صبيحة يوم الأحد 7 يناير، في حين أن ظاهرة الضوء الذي ظهر على شكل حلزوني كانت فجر الاثنين 8 يناير.
وكتب بعض الراصدين إن الجسم كان مشاهدا بالعين المجردة، وهذا لا يحصل مع الكواكب البعيدة، في حين أكد بعض الناس أن الجسم كان متحركاً بسرعة مثل طائرة أو صاروخ.
وفي التأويل الثاني فقد تحدث الناس عن أن الظاهرة قد تكون نيزكاً احترق بالغلاف الجوي للأرض، وأن ما تمت رؤيته متعلق بهذا الحدث. وقد كتب بعضهم بأنه ربما يكون طبقا طائرا، مرات بشيء من المزاح وأحيانا بجدية.
وكتب الباحث الفلكي أنور أحمد عثمان أنه تابع الظاهرة، ويعتقد بأنها “زيارة من سكان كوكب آخر” – على حد زعمه – وأضاف أن أي رأي غير ذلك إخفاء للحقيقة.
وفي يونيو 2017 نقلت شبكة الشروق السودانية التابعة لفضائية الشروق أن الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، أكدت ظهور جسم غريب في سماء منطقة الجبلين بالنيل الأبيض ﻭسقوطه بالمنطقة، ورجحت أن يكون نيزكاً.
كما نقلت الشبكة أن ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ شاهدها ﺳﻜﺎﻥ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺻﺒﺎحاً حيث رأوا جسما ضوئيا غريبا يتحرك من اتجاه الشرق إلى الغرب، وسمعوا صوتا رعديا بعد ثلاث ثوان من الضوء ما أثار هلع المواطنين، وقد شوهد الجسم نفسه في مناطق عديدة بولايات مجاورة.
وفي نوفمبر 2013 سقط نيزك حوالي الحادية عشرة ليلا على الحدود بين ولاية كسلا ودولة إريتريا المجاورة، محدثا دوي انفجار هائل تنامى صوت ارتطامه بالأرض إلى مسامع الأهالي من مسافات بعيدة وشوهد في ولايات عديدة من ضمنها الخرطوم.
وفي مايو 2015 انشغل الناس بجسم “مشبوه” ظهر في السماء قرب الخرطوم، في حين أعلن الجيش بعدها، أن “الجسم المشبوه، الذي أسقط من قبل الدفاعات الجوية ليلا قرب الخرطوم، ليس إلا طائرة استطلاع، لكنه لم يحدد هويتها”.
وقال المتحدث باسم الجيش، في بيان، إن “قاعدة الشهيد مختار في أم درمان تلقت إخطارا من بعض محطاتها القريبة بظهور هدف جوي عبارة عن جسم مضيء يطير على ارتفاع منخفض فوق منطقة وادي سيدنا العسكرية، والتي كانت في حالة الاستعداد القصوى”، مضيفا أنه تم بعد ذلك “التعامل مع الهدف الجوي الذي هو هدف استطلاعي تصويري لم يتم الكشف عن هويته بعد”.