زعم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، أن الجيش السوري يستهدف المدنيين والمعارضة المعتدلة في محافظة إدلب المشمولة باتفاق مناطق خفض التوتر.
وقال جاويش أوغلو، في حوار خاص أجراه مع وكالة الأناضول: “أحرزنا تقدماً هاماً بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا, كما تم تشكيل منطقة خفض توتر في إدلب وفتح قنوات من المناطق المحاصرة بهدف قدوم المدنيين إلى إدلب ولكن تم إرسال المجموعات الإرهابية إلى المنطقة إلى جانب المدنيين”.
وأفاد بأن تركيا قدمت اقتراحات حول تطهير المنطقة من المجموعات الإرهابية، وتابع: “لكن ما يحدث حاليا في إدلب هو قصف المدينة بكاملها واستهداف المدنيين والمعارضة المعتدلة بحجة جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام”.
وشدد جاويش أوغلو، على ضرورة أن تتحمل الدولتين الضامنتين للنظام السوري ألا وهما روسيا وإيران مسؤوليتهم وأن يوقفوا الجيش السوري على حد تعبيره.
واستطرد جاويش أوغلو، قائلا: “ما يحدث في إدلب لا يقتصر على الغارات الجوية وإنما النظام يتقدم نحو إدلب، لذلك استدعينا سفيري روسيا وإيران أمس وقمنا بتحذيرهما” على حد قوله. وأضاف “وإذا اقتضت الحاجة فمن الممكن أن يجري الرئيس أردوغان اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن الممكن أن أجري أنا اتصالا هاتفيا مع وزيري خارجية روسيا وإيران أيضا”.
كما أشار إلى أن القوات المسلحة التركية بدأت بتأسيس مركز المراقبة الرابع في محافظة إدلب.
ولفت إلى ضرورة إنهاء الاشتباكات من أجل الجلوس على الطاولة في سوتشي، مضيفا لقد “أبلغت تركيا روسيا ضرورة عدم دعوة المجموعات الإرهابية إلى قمة سوتشي، ووحدات حماية الشعب الكردية ليست الممثلة الوحيدة للأكراد بل تمثل جزءاً منهم”.
وأشار إلى أن تركيا ستعقد اجتماع وزراء خارجية الدول المتفقة في الرأي حول سوريا بعد قمة سوتشي، وتابع: “تحدثنا مع أميركا وفرنسا وألمانيا وهدفنا تأسيس الأمن والاستقرار في سوريا تحقيق وحدة أراضيها”.
وأضاف: “هناك بعض التحفظات لدى المجموعات المعارضة وهذه التحفظات تزداد في ظل الهجمات المستمرة، وإذا كان الهدف الضغط عليهم من أجل دفعهم إلى مائدة المفاوضات فهذا قد يخلق ردة فعل عكسية، ولا يمكن أن نتوقع منهم أن يناقشوا أي موضوع في أستانا أو شوتشي في الوقت الذي يقتل فيه الناس”.
وخلص جاويش أوغلو، إلى القول إن “تزويد الولايات المتحدة الأميركية وحدات حماية الشعب الكردية بالسلاح من أهم المواضيع التي تؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين وإذا لم تعدل أميركا خطأها، فالعلاقات بين البلدين قد تتضرر أكثر”.