قال المتحدث باسم المعارضة السودانية، موسى حسين، إن 5 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم خلال احتجاجات ارتفاع أسعار الخبز، وأعلن رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان، عبدالله مسار، عن استعدادات بالمجلس لمساءلة وزير المالية بشأن موجة الغلاء وارتفاع أسعار السلع، وأرجع وزير الصناعة، عبده داوود، ارتفاع الأسعار إلى عدم اليقين في نفوس الشعب السودانى، بينما قال البشير إنه لولا التمرد لكان السودان في وضع مختلف الآن، مُحمِّلا الحركات المتمردة مسؤولية تعطيل مشروعات التنمية والتشريد الذي تعرض له أهالى مناطق النزاع.
من جانب آخر، نفى رئيس اللجنة السياسية في هيئة شورى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في السودان، محمد حسن الأمين، ما تردد عن إغلاق الحدود مع مصر، وشدد على أن الحدود مفتوحة، ولا يوجد قرار سياسى بإغلاقها، وقال إن خطوط الملاحة البرية والبحرية والجوية تسير بصورة شبه طبيعية.
من جانبه، قال الأمين السياسى للحزب، الذي يرأسه الرئيس عمر البشير، عبيدالله محمد، إن السودان حريص على تقوية علاقاته مع مصر وإرتريا. وأضاف «عبيدالله»، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «العلاقات المتوترة مع مصر في الوقت الراهن لم تصل إلى مرحلة إغلاق المعابر مع القاهرة».
وتابع أن المؤتمر والبرلمان لم يتطرقا لمثل تلك الأمور، والأخبار التي تناولت هذا الأمر «غير صحيحة»، بينما قال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب، كمال إسماعيل: «السودان يعمل باهتمام كبير لاسترداد أراضيه، وضرورة عودة حلايب للسيادة السودانية، باعتبارها أراضى سودانية»، حسب زعمه.
وصرح السفير السودانى لدى مصر، الموجود حالياً في الخرطوم، عبدالمحمود عبدالحليم، بأنه سيلتقى خلال ساعات بمسؤولين في وزارتى الدفاع والداخلية في بلاده. وأكد، مساء الثلاثاء، أن حكومة بلاده ستقرر عودته إلى القاهرة من عدمها خلال الـ48 ساعة المقبلة، موضحاً أن كل المشاورات التي أجراها منذ وصوله إلى البلاد، الخميس الماضى، تأتى تمهيداً للقائه بالرئيس السودانى عمر البشير في الساعات المقبلة.
وقالت صحيفة «اليوم التالى» إن اجتماعا مغلقا جمع وزير الخارجية السودانى، إبراهيم غندور، وسفير إثيوبيا في السودان، مولقيتا زودى، الذي حمل رسالة من وزارة الخارجية الإثيوبية، وتطرق اللقاء- بجانب العلاقات الثنائية بين البلدين- إلى ضرورة تنسيق المواقف، خاصة بالنسبة لمرشح السودان لرئاسة منظمة «إيجاد»، التي ترعى التكامل الإقليمى في منطقة شرق أفريقيا، ووصل النائب العام القطرى، على بن فطيس المرى، إلى الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام لبحث العلاقات الثنائية.