كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن السبب الذي دفع أنقرة لتنفيذ العمليات التي أطلقت عليها اسم “درع الفرات” في سوريا.
وقال أردوغان على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي، “تويتر”: “لا يمكن أن نتحمل عدم وفاء بعض الدول بوعودها، ولذلك أطلقنا عملية درع الفرات وسنواصل هذه العمليات كي نحافظ على أمننا القومي. تركيا الآن هي دولة قوية ذات تأثير مهم في المنطقة ولن نركع أمام أي قوة سواء من الشرق أو الغرب”.
وكان أردوغان قد قال في تغريدة منفصلة بتاريخ العاشر من الشهر الجاري: “لقد حكمت الدولة العثمانية ضمن جغرافية واسعة جدا ولم يكن هناك ما يخجل في تاريخها لأنها حكمت بالعدل، وما نراه اليوم في المناطق التي كان يحكمها العثمانيون من معاناة وظلم وفظائع ومذابح ترتكب وجرائم ضد الإنسانية هو نتيجة للظلم والابتعاد عن العدل”.
يذكر أن تركيا أطلقت عملية “درع الفرات” العسكرية، في أغسطس/ آب عام 2016 التي كانت تنفذها بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية، بغطاء من سلاح الجو التركي، وبالتعاون مع مسلحي “الجيش السوري الحر” وفصائل متحالفة معه من المعارضة السورية، من أجل تطهير كامل المنطقة السورية الحدودية مع تركيا من “جميع الإرهابيين” وطردهم نحو عمق سوريا، حسب ما تقوله أنقرة.
وأعلن الرئيس التركي، أن هدف عملية “درع الفرات” يكمن في تحرير أراض مساحتها 5000 كيلومتر مربع وإقامة منطقة آمنة للنازحين واللاجئين السوريين فيها.
وفي فبراير/ شباط من العام نفسه أعلنت هيئة الأركان العامة التركية أن قوات عملية “درع الفرات” بسطت السيطرة على كافة الأحياء في مدينة الباب السورية، التي كانت تعتبر آخر أكبر معقل كبير لـ”داعش” شمالي سوريا، وذلك بعد معارك عنيفة بين الجانبين سقطت فيها خسائر بشرية كبيرة في صفوف مقاتلي الجيش التركي.
وأعلن مجلس الأمن القومي التركي أن عملية “درع الفرات”، التي نفذتها القوات التركية بالتعاون مع فصائل المعارضة السورية المنضوية تحت لواء “الجيش السوري الحر” شمالي سوريا، انتهت بنجاح، في نهاية مارس/ آذار 2017.